منطقة أمالفي الإيطالية تحاول التوفيق بين الطبيعة والسياحة

إيطاليا والتوفيق بين السياحة والطبيعة

بعد أسابيع صعبة من الحظر بسبب تفشي وباء كورونا في إيطاليا، التي دفعت ثمنًا غاليًا، عادت المناطق السياحية جنوب البلاد إلى الحياة، لكن ثمة مشاهد كانت غائبة، وظهرت مع كورونا.

تتنفس الطبيعة مجددا في منطقة أمالفي الإيطالية السياحية في جنوب البلاد مع أعداد أكبر من الأسماك وتراجع في التلوث وسماع تغريدات الطيور جراء العزل وتراجع عدد الزوار، ما يثير تساؤلات حول كيفية التوفيق بين الاقتصاد والتنمية المستدامة.

وتشتهر المنطقة ببلداتها المعلقة على اجراف صخرية تنتهي في البحر المتوسط إلا أنها تبدو الآن وكأنها في سبات.

وكانت إيطاليا أول بلد أوروبي يجتاحه وباء كورونا، وقد خرجت  مطلع أيار من مرحلة عزل استمرت شهرين. وفتحت أبوابها أمام السياح مجددا في الثالث من حزيران، إلا أن عدد هؤلاء لا يزال قليلا جدا.

ويوضح جوفاني كاشي وهو دليل سياحي فيما ينظر إلى المرسى شبه الخالي إن اليخوت كانت تنتشر بكثافة في مثل هذا الوقت من العام من هنا وصولا إلى كابري".

ويؤكد صياد أمضى سنوات طويلة يصطاد السمك في هذه المنطقة إنه مع العزل عاد البحر إلى ما كان عليه قبل أربعين عاما، على صعيد الهدوء كان التأثير واضحًا، ففي السابق كانت تمر كثير من السفن وكان البحر بمثابة طريق سريع، لكن المشكلة كما يقول أنهم يصطادون ولا يبيعون شيئًا.

وفي سياق متصل ثمة دلافين منتشرة دائما قرب الشاطئ، لكن ثمة ثدييات أخرى كبيرة باتت تدخل المرفأ لقدرتها على الاقتراب بسهولة أكبر وفي مناطق لم يكن الصيادجون يرصدونها في هذه المنطقة بتاتًا.

وزاد الغطاء النباتي في دروب تنزه كثيرة من جماليات المكان، لكن ثمة  مهمة أولى بعد انتهاء فترة الحجر ، تمثلت في إزالة الأشواك التي سدت الدروب وصيانة هذه المسالك وجعلها آمنة.

ومنذ ذلك الحين عاد المتنزهون وغالبيتهم من الإيطاليين، ما أدى إلى اختفاء العظايات والأفاعي مجددا.

ايطاليا سياحة

أيضاً في هذه الحزمة