التعرض المتكرر للشاشات يبطئ استجابة الرضع! - فيديو

تشير دراسات حديثة إلى أن التعرض المكثف للشاشات من قبل الرضع والأطفال الصغار قد يؤثر سلبًا على تطورهم الحسي وسرعة استجابتهم. حيث أظهرت البيانات أن مشاهدة التلفزيون أو الفيديوهات في مراحل مبكرة من الحياة قد تُعرض الأطفال لخطر إظهار سلوكيات غير نمطية ترتبط باضطرابات مثل التوحد ونقص الانتباه.

سلوكيات حسية غير طبيعية
الرضع الذين يتعرضون للشاشات بشكل مفرط يُظهرون سلوكيات حسية قد تشمل الانفصال عن الأنشطة المحيطة، قلة التفاعل مع البيئة، أو البحث عن تحفيز أكثر كثافة، كالصراخ أو الحركة المفرطة. هذه السلوكيات قد تكون مؤشرات مبكرة لاضطرابات تطورية تؤثر على قدرة الطفل على التفاعل الاجتماعي والتعلم.

الدراسة والتفاصيل
وفقًا لموقع "هيلث داي"، استند الباحثون إلى بيانات تم جمعها بين عامي 2011 و2014 من دراسة شملت 1471 طفلًا في الولايات المتحدة، نصفهم ذكور. تضمنت الدراسة تحليل أنماط مشاهدة الشاشات للأطفال في أعمار 12، 18، و24 شهرًا. وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول أمام الشاشات كانوا أكثر عرضة لظهور هذه السلوكيات الحسية غير النمطية.

الأسباب المحتملة
التعرض الطويل للشاشات قد يؤثر على النمو العصبي للطفل عن طريق تقليل الفرص للتفاعل مع البيئة المحيطة، مثل اللعب الحر أو التفاعل مع الوالدين، وهي أنشطة أساسية لنمو القدرات الحسية والاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي التعرض المفرط لمحتوى غير موجه أو مفرط في التحفيز إلى زيادة التوتر العصبي لدى الطفل، مما ينعكس على سلوكياته وتطوره.

التوصيات للوالدين
ينصح الخبراء بتحديد وقت مشاهدة الشاشات للأطفال في السنوات الأولى من حياتهم والحرص على أن يكون المحتوى مُناسبًا لعمر الطفل. كما يُوصى بتوفير بيئة تفاعلية تُشجع الطفل على اللعب والاستكشاف الطبيعي. ويُفضل قضاء الوقت في أنشطة مشتركة مع الطفل مثل القراءة أو اللعب الحسي الذي يُحفز النمو الصحي.