
اليوم العالمي للسرطان.. لماذا تظل التوعية سلاحنا الأقوى ضد هذا المرض؟ - فيديو
- د. عمر النمري - رئيس جمعية مكافحة السرطان الأردنية
- اليوم العالمي للسرطان.. لماذا تظل التوعية سلاحنا الأقوى ضد هذا المرض؟
- محاربة السرطان تبدأ من الوعي.. رسائل هامة في يومه العالمي
في كل عام، يحتفل العالم في 4 فبراير بـ "اليوم العالمي للسرطان"، وهو مناسبة تهدف إلى زيادة الوعي حول أهمية الوقاية والكشف المبكر عن السرطان. هذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل هو دعوة قوية من أجل تفعيل الوعي الجماعي في مواجهة هذا المرض الذي يطال الملايين حول العالم ويشكل تحدياً صحياً ضخماً. لكن، لماذا تظل التوعية سلاحنا الأقوى في محاربة السرطان؟
التوعية وأثرها في الوقاية
يعد السرطان مجموعة من الأمراض التي تتسم بنمو غير طبيعي للخلايا في الجسم، ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى. ورغم تقدم العلوم الطبية، ما زال السرطان يمثل تحدياً كبيراً في مكافحة العديد من أنواعه. هنا، تبرز أهمية التوعية كأداة فعالة لخفض المخاطر المرتبطة بالسرطان. فالتثقيف حول العوامل المسببة للمرض مثل التدخين، التغذية غير السليمة، والتعرض المستمر للمواد المسرطنة يمكن أن يسهم في تجنب هذه العوامل.
فعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن 30-40% من أنواع السرطان يمكن الوقاية منها عبر تغيير نمط الحياة. ومن خلال التوعية بالممارسات الصحية مثل ممارسة الرياضة بانتظام، الحفاظ على وزن صحي، وتجنب التدخين والمشروبات الكحولية، يمكن تقليل نسبة الإصابة بالسرطان بشكل ملحوظ.
الكشف المبكر والتشخيص المبكر: سلاح آخر ضد السرطان
تتجلى أهمية التوعية في مجال الكشف المبكر عن السرطان. العديد من أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان الرئة، يمكن اكتشافها مبكراً عندما تكون فرص العلاج أكثر فعالية. التوعية بتقنيات الفحص الدوري مثل الماموجرام، الفحص الشرجي، وفحص الدم للبحث عن مؤشرات الأورام يمكن أن يساعد في اكتشاف السرطان في مراحله الأولية، مما يزيد من احتمالية الشفاء التام.
وعليه، فإن برامج التوعية التي تشجع الأفراد على الخضوع للفحوصات الوقائية تعتبر عاملاً مهماً في الحد من الوفيات المبكرة بسبب السرطان. فالكشف المبكر لا يوفر فقط فرصة أفضل للعلاج، بل يساهم في تقليل التكاليف الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالمرض.