ما علاقة التغير المناخي البيئي في موجة الحرارة التي تشهدها المملكة؟ - فيديو

Sep 6, 2020

للتغير المناخي دور فعال في تغيير البيئة والطقس وإن كانت المواسم مختلفة وغير متوازنة

قالت شذى الشريف مستشارة في مجال البيئة والتنمية المستدامة إن التغير المناخي ظاهرة سببها النشاط الاقتصادي الإنساني منذ ما يقارب ال ١٠٠ عام صاحبها انبعاث الكربون بسبب حرق الوقود الأحفوري. والتركيز المتزايد في حرق الكربون إلى ال ظاهرة الاحتباس الحراري وشكل طبقة حول الأرض جعلها تخزن الحرارة.

و بينت خلال مُشاركتها في فقرة "خبراء دنيا" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، أن لهذه الحرارة آثار سلبية على الأرض مثل ذوبان جليد القطب الشمالي ويؤدي إلى زيادة سنتيمترات على مستوى سطح البحر وهذا يهدد المدن الساحلية لأنها مهددة بخطر الانغمار تحت الماء.

وإضافة إلى أن زيادة موجات الحر في الصيف وتضاعف كميات الأمطار في الشتاء التي تسبب فيضانات في بعض الدول تعد مؤشر على ذلك أيضا.

وأشارت إلى أن الإنسان الان تيقن بوجود علاقة بينه وبين الكرة الأرضية وأن الإنسان كان يعيش بعزلة عن هذه الفكرة لفترة طويلة ولكن أعطى فيروس كورونا درس لكثير من الأشخاص للتفكير بعلاقتهم بالطبيعة مدى انعكاس هذه العلاقة على حياتهم.

ولفتت إلى اتفاقية باريس التي تم توقيعها عام ٢٠١٥ لكونها قفزة نوعية في عالم التغير المناخي التي وقعت عليها عدة دول من ضمنها الأردن وتهدف إلى أن تقوم جميع الدول تقوم بتغير منظومة الطاقة وانبعاثات الكربون لمنع زيادة درجة الحرارة ووصولها إلى درجتين وإنما وصولها إلى درجة ونصف فقط وأكدت أن العالم اليوم وصل إلى نص درجة تقريبا مبينه ان العشر سنوات القادمة مفصلية للزيادة الحرارة وتسمى عقد العمل.

وأكدت أن خلال هذه العشر سنوات لا بد من التحول عن استخدام الوقود الأحفوري وكل الانظمة التي تعتمد عليه مثل الكهرباء ولا بد من تحول إنتاج الطاقة بالعالم إلى الطاقة النظيفة مثل طاقة الشمس والرياح فهي طاقة نظيفة و متوفرة ورخيصة مقارنة مع غيرها. إضافة إلى عدم قطع الغابات والأشجار للمحافظة على رئة الكرة الأرضية.

و أوضحت أن كل شخص في نطاق بيته وعائلته قادر على التفكير ببصمته البيئية فمثلا َمكن ان يتواجد في كل بيت عدد من أكياس القماش التي يمكن إعادة استخدامها وعند تقليل النفايات يعني ذلك تقليل الطاقة المستخدمة لنقل النفايات وبالتالي تقليل الكربون لانه مكبات النفايات من أكثر الأماكن التي تُخرج الكربون وغاز الميثان الخطر وأشارت إلى إمكانية استخدام مطارات المياه لعدة مرات بدل استخدام العلب البلاستيكية إضافة إلى ضرورة ترشيد استهلاك المياه والكهرباء داخل المنزل واستخدام السخانات الشمسية.

وتحدثت عن انفجار بيروت الذي حدث بسبب انفجار نترات الالمونيوم سريعة الاشتعال وبينت ان هذا النوع من الانفجار عندما يحدث فأن كل الأشخاص المحيطين بالمكان يشعرون فيه من خلال حرقة العين وحرقة الجلد وتساقط أثرها على كل مكان محيط بهم فلا بد من الكمام والتنظيف الدائم إضافة أن لهذا الانفجار أثر كبير وسيء على المزروعات وبينت ان الآخرة التي خرجت عن الانفجار وصعدت لأعلى ما يُمكن أن تتجمع وتشكل خلال الفترة القادمة ما يعرف بالأمطار الحمضية وهي خطرة على الإنسان والبيئة.

أضافت أن كل دولة تشعر بالتغير المناخي بطريقة مختلفة وفي الأردن نسهر تغير أنماط الطقس وقديما عن نرى الفصول الأربعة بوضوح فكان الشتاء يشهد وجود الثلوج بشكل مستمر اما الان لا نرى شيء من ذلك إضافة إلى وجود تذبذب في درجات الحرارة فإما أن تكون عالية جدا او منخفضة جدا والمخيف هو تذبذب الأمطار بمعدلاتها واوقات واماكن تساقطها فذلك يؤثر بشكل كبير على الزراعة والموسم الزراعي مبينة أن كل ذلك سببه الاحتباس الحراري وهذا تأثيره على الاردن اما باقي الدول تتأثر بطريقة مختلفة مثل أستراليا التي تزداد فيها الحرائق