ندرة المياه تهدد منطقة زراعية شاسعة في المغرب

منطقلة أغادير المغربية الشهيرة بخرتها ومناطقها الزراعية، أصبحت الآن تعاني من شح المياه والجفاف

يتسبب شح مياه الأأمطار وتراجع كميات المياه في السدود بنمطقة أغادير في المغرب في تراجع مساحات الأراضي المزروعة، وبالتالي في كمية الانتاج الزراعي.

أضحت معظم المزارع الشاسعة على امتداد السهول القريبة من مدينة أغادير في جنوب المغرب جرداء إلا من بقع خضرة نادرة، بعد حرمانها من مياه السدود لضمان تزويد سكان المدينة بمياه الشرب، في ظل أزمة جفاف حادة.

لكن السلطات لم تجد حلا آخر غير تحويل مياه السدود التي كانت تروي مزارع المنطقة، الأولى في المغرب على مستوى صادرات بعض المنتجات الزراعية، إلى مدينة أغادير ومحيطها لتأمين مياه الشرب لقرابة مليون شخص.

فقد أدت سنوات متتالية من الجفاف إلى تراجع مخزون السدود المائية بالمغرب إلى مستوى لا يتجاوز سبعة وثلاثين في المئة في نهاية تشرين الأول مقابل حوالي ستة وأربعين في المئة في الفترة نفسها من العام الماضي. 

وبلغ هذا التراجع مستوى غير مسبوق يقدر بأربعة وتسعين في المئة في جهة سوس ماسة الزراعية.

كما تسبب في قطع مياه الشرب عن سكان أغادير منذ بداية تشرين الأول بين العاشرة مساء والخامسة صباحا.

في المقابل، انقطعت مياه السقي تماما عن مزارعي الجهة ولم يبق لهم سوى رجاء الأمطار، أو الاعتماد على المياه الجوفية التي تراجعت كثيرا ويصعب تحمل تكاليف استخراجها بالنسبة للصغار منهم.

بعدما كانت المياه تغمر سدّ عبد المومن على مشارف أغادير إلى حد جذب مغامرين من هواة السباحة، صار قعره اليوم عاريا إلا من برك ماء ضحلة، تبدو معها عبارة "ممنوع السباحة" على لافتة تحذيرية في إحدى جنباته غير ذات معنى. 

على الجانب المقابل لهذه الجبال باتجاه الجنوب، ذبلت أشجار الزيتون بسبب انقطاع مياه السد عنها منذ ثلاث سنوات، باستثناء أجزاء صغيرة في بساتين مزارعين كبار استعانوا بمياه الآبار.

وتسبب شح الأمطار هذا العام، إلى جانب التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا، في انكماش اقتصادي بمعدل تجاوز ستة في المئة هو الأسوأ منذ 2أربعة وعشرين عاما، وفق المصرف المركزي المغربي. فضلا عن فقدان نحو ثمانية وسبعين ألف وظيفة في القطاع الزراعي، بحسب تقديرات رسمية.

المغرب جفاف

أيضاً في هذه الحزمة