مغنية صوفية تعود إلى المسرح رغم تهديدات المتطرفين

مغنية صوفية من بنغالديش، عاشت ظروفًا صعبة، بعد ان هدد المتطرفون حياتها، وحاولوا إيذاءها واغتيالها غير مرة، لكنها اليوم أصبحت قادرة على ممارسة نشاطاتها الفنية.

مغنية صوفية من بنغالديش، عاشت ظروفًا صعبة خلال السنوات الماضية، بعد ان هدد المتطرفون حياتها، وحاولوا إيذاءها واغتيالها غير مرة، لكنها اليوم أصبحت قادرة على ممارسة نشاطاتها الفنية.

في بنغلادش، أمتعت المغنية الصوفية ريتا ديوان بصوتها الجماهير لسنوات... واليوم هي مهددة بالقتل على أيدي إسلاميين وتعيش في خوف من أن تكون كل حفلة موسيقية هي الأخيرة لها.

ريتا ديوان البالغة من العمر ثمانية وثلاثون عاما، هي واحدة من قلة قليلة من النساء في البلاد اللواتي يؤدين أغاني صوفية وشعبية وفقا لأسلوب "باول" للإنشاد الصوفي المدرج منذ العام ألفين وخمسة على لائحة اليونسكو باعتباره تراثا غير مادي للبشرية.

وهي بالكاد تستعيد سعادة الغناء بعد ثمانية أشهر من الاختباء، اثنان منها في أكواخ ريفية حيث كانت تفتقر إلى الطعام ولا تتجرأ على الخروج حتى للذهاب إلى الحمام.

وفي بنغلادش التي يبلغ عدد سكانها مئة وثمانية وستون مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين، يتزايد تأثير الإسلاميين المتطرفين مع احتجاجات عنيفة تطالب بمعاقبة من يغني بالإعدام.

وقد هاجم إسلاميون ريتا ديوان بحدة في شباط الماضي بعدما بثت على موقع يوتيوب عرضا مع فنانة أخرى، اتهمتها أربع شكاوى على الأقل بتشويه صورة الإسلام والإساءة إلى المشاعر الدينية.

وتقول وهي تبكي إن منصة يوتيوب مليئة بمقاطع فيديو يطالب فيها عدد من الملالي بقطع رأسها. كانت خائفة جدا من الخروج حتى للذهاب إلى الحمام. كنت تخشى أن يعثروا عليها ويقطعوا رأسها في طريقها إلى المرحاض

تكرّس الصوفية، وهي تيار مسلم صوفي تغنى به شعراء مثل عمر الخيام وجلال الدين الرومي، مكانة خاصة للموسيقى ولها أتباع كثيرون في ريف بنغلادش. لكن الإسلاميين المتطرفين يرونه بدعة وقتلوا أكثر من 20 من الصوفيين في البلاد في السنوات الأخيرة.

بنجالديش مغنية صوفيه

أيضاً في هذه الحزمة