ترميم قلعة سيوة في مصر لتشجيع السياحة البيئية

الاتحاد الأوروبي يمول ترميم قلعة تراثية في واحة سيوة، التي نقع بين الحدود المصرية الليبية.

الاتحاد الأوروبي يمول ترميم قلعة تراثية في واحة سيوة، التي نقع بين الحدود المصرية الليبية.

"علم أولادك وأولادي ماذا تعني شالي غالي".. بهذه الكلمات تغنت فتيات يتدين الزي المحلي أثناء افتتاح قلعة شالي بعد ترميمها، المعلم الابرز في واحة سيوة بصحراء مصر الغربية على بعد سبعمئة وخمسين كيلو مترًا عن القاهرة.

شُيدت قلعة شالي المعلم الابرز في واحة سيوة بصحراء مصر الغربية، في القرن الثالث عشر على يد السكان البربر الذين استقروا في الواحة لمواجهة غزوات البدو.

وبنيت القلعة من "الكرشيف" وهو خليط من الطين والملح والحجر يعد عازلا طبيعيا في منطقة ذات مناخ قاس. لكن مبانيها تدهورت بعد سيول شهدتها سيوة في العام ألف وتسعمئة وستة وعشرين.

لكن سيوة التي تقع على بعد خمسين كيلومترا من حدود مصر الغربية مع ليبيا التي تشهد حربا أهلية، عانت منذ ألفين واحد عشر من الاضطرابات الأمنية في المناطق القريبة منها، وكذلك من أزمة فيروس كورونا المستجد، ما أدى الى تراجع كبير للسياحة الوافدة اليها.

وتقول وزيرة البيئة المصرية إن الواحة تتميز بأشجار النخيل الكثيفة وبحيرات الملح وأطلال آثار قديمة ولذلك تشكل نموذجا لسياحة بديلة مختلفة عن المنتجعات السياحية على البحر الأحمر والرحلات النيلية بين الاقصر وأسوان التي تجتذب السياحة الكثيفة.

ويقول أحمد عبدالله وهو عامل في المشروع إن الواحة ظلت معزولة لعقود طويلة ولم تبدأ في استقبال سياح إلا في ثمانينات القرن الماضي بعد انشاء طريق ربطها بمدينة مرسى مطروح في شمال غرب مصر، على البحر المتوسط.

واستهدف مشروع الترميم، الذي بدأ في العام ألفين وثمانية عشر، تحويل سيوة الى منطقة جذب "للسياحة البيئية"، بسحب بيان اصدرته وزارة السياحة والمانحين الاسبوع الماضي أثناء الافتتاح.

وقام الاتحاد الاوروبي بتمويل ترميم القلعة الذي كلف قرابة ستمئة وأربعين الف دولار ونفذته شركة مصرية تحت رعاية الحكومة.

مصر آثار

أيضاً في هذه الحزمة