"رحّالة رقميون" ينتقلون من المدن إلى القرى الإسبانية في وقت الوباء

عاد كثير من الأإسبانيين الذين يسكنون المدن الكبرى إلى المناطق الريفية، بعد أن تفشى وباء كورونا، وهو ما سمحت له شروط العمل عن بعد.

عاد كثير من الأإسبانيين الذين يسكنون المدن الكبرى إلى المناطق الريفية، بعد أن تفشى وباء كورونا، وهو ما سمحت له شروط العمل عن بعد.

لطالما كان أنتونيو يحلم بـ"العودة إلى الديار" بعدما سئم من زحمات السير وكلفة العيش في مدريد، وهو انتهز إمكانية العمل من بعد التي أتاحها الوباء للانتقال إلى القرية التي ترعرع فيها. 

ففي تشرين الأول الماضي، عاد هذا المستشار في السياسات العامة البالغ من العمر ثمانية وعشرين عاما إلى المنزل الذي ورثه من جدّيه في قرية فييالبا دي دويرو التي تضمّ سبعمئة نسمة على بعد مئة وثمانين كيلومترا شمال مدريد.

وقد تغيّرت حياته تغيّرا جذريا، فبدل من أن يحشر نفسه في قطار الأنفاق صباحا، باتت مهمّته الأولى في الصباح تقضي بالنزول إلى المرآب لتشغيل نظام التدفئة القديم العامل بالحطب.  

وتستقطب المناطق الساحلية، كما المناطق الداخلية في البلد، السكّان الذين سئموا من نمط العيش الضاغط في المدن. فقد قرّرت راكيل كاراميس البالغة من العكر ثمانية وثلاثين عاما، وتسكن في مدريد، أن تنتقل للعيش في بلدة ساحلية في الأندلس اعتادت أن تمضي فيها عطلها، بعدما قاست الوحدة خلال الحجر في الربيع. 

 وبعد عقود من النزوح إلى المدن، باتت المناطق الداخلية في إسبانيا، حيث نسبة السكّان منخفضة جدًا، وغالبيتهم من الكبار في السنّ، تعاني تداعيات الفجوة الرقمية. 

وأفاد تقرير صادر عن نقابة "يو جي تي" أن ثلاثة عشر مليون إسباني من أصل سبعة وأربعين مليونا لا ينتفعون من شبكة إنترنت جيّدة. 

اسبانيا كورونا

أيضاً في هذه الحزمة