المخرجة "مي مصري" : أختتم ثلاثية عن تطلعات الشباب

تلازم إسمها مع إسم المخرج الراحل "جان شمعون زوجة وشريكة عمل وإبداع سينمائي. المخرجة "مي مصري" التي لا تكف عن التحضير والتصوير والسفر لمواكبة أفلامها في المهرجانات العربية والعالمية، مع حساب لموطنها فلسطين تحمل إليه جديدها السينمائي الذي ماحاد يوماً عن الأرض السليبة والحق فيها مهما غلت التضحيات.

"لم يغب جان عن الحضورأبداً وكلما باشرت العمل على مشروع جديد يكون معي وهذه حقيقة". الكلام ليس عاطفياً فقط بل هو واقعي (3000 ليلة، يوميات بيروت، حنان عشراوي إمرأة في زمن التحدي، أحلام معلقة، أطفال جبل النار، بيروت جيل الحرب، زهرة القندول، تحت الأنقاض) ثمانية أفلام وأكثر في أشرطة وأعمال متعددة كانا معاً، والآن هي تنجز فيلماً عن الحراك الشعبي الشبابي الذي عرفه لبنان بدءاً من 17 تشرين الأول/ أكتوبرالمنصرم تستكمل معه ثلاثية كانت بدأتها مع (يوميات بيروت، وبيروت جيل الحرب) في محاولة ميدانية لرصد تطلعات الشباب في هذه الحقبة من الزمن بحيث تكون هذه الأشرطة شاهدة على أهداف الشباب وغاياتهم في هذا العالم المتغير.

"أنجزت إلى الآن نصف الشريط تقريبا" هكذا بادرتنا مؤكدة أن كل المشاهد واللقطات التي تستخدمها صوّرتها بكاميراها ولم تستعمل لقطات من أي جهة أخرى، وتقوم بعملية مونتاج فورية ويومية لأنها تظل في مناخ العمل، وتشير المخرجة "مي" إلى أن جينات الفن وتحديداً السينما موجودة في شخصيتي إبنتيها (نور، وهنا) الموجودتين حالياً في أميركا، وفي السياق تؤكد أنها لم تفكر يوماً في الوقوف أمام الكاميرا إنطلاقاً من مبدأ أنها غير موهوبة في التمثيل ولا تثق بقيام المخرج بعمل آخر في مشروعه الذي ينجزه.

تعتز السيدة "مي" بأجواء التكريم التي تحظى بها أينما حلّت في دنيا العرب والعالم، وترى في عرض أفلامها بين أهلها وناسها في الأرض المحتلة من وقت لآخرأهم ما تنجزه، معربة عن سعادتها لمعرفتها أن بطلتها في شريط "3000 ليلة" الممثلة "ميساء عبد الهادي" تصور أحد دوريْ البطولة في فيلم المخرج "هاني أبو أسعد" الجديد "صالون هدى" في "بيت لحم"، وتحدثت عن صداقة تربطها بالمخرج منذ زمن، معتبرة أنها تحن دائماً للأعمال الوثائقية، رغم إهتمامها بالمادة الروائية عندما يحتاج منها الموضوع ذلك.

سينما ومسرح إخراج أفلام مي مصري

أيضاً في هذه الحزمة