توقعات بارتفاع نسبة البطالة في المنطقة العربية في عام 2021 بسبب تداعيات كورونا

ادت جائحة كورونا الى ارتفاع نسب البطالة في الأردن لتصل الى 24 % فكيف سؤثر على قطاع العمل وعلى العاملين .. قراءة حول هذه الأرقام والنسب

يتوقع تقرير جديد أن ترتفع نسبة البطالة في عام 2021 في المنطقة العربية إلى 12.5%، أعلاها في فلسطين (31%) ثمّ ليبيا (22%) وتونس والأردن (21%)، في ظل تضييق الخناق على الاقتصاد العالمي بسبب الإغلاقات المرتبطة بكوفيد-19.

جاءت هذه التوقعات في العدد الجديد لعامي 2019-2020 من تقرير "مسح التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية"، الذي تصدره لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) سنويا.

وبحسب التقرير، فقد أثرت الجائحة على العالم بأسره وخاصة في الجوانب الاقتصادية، أما المنطقة العربية، فتواجه سيناريوهين محتملين، أحدهما معتدل يتوقع انتهاء الأزمة وعودة الاقتصاد إلى زخمه في الربع الأول من عام 2021، والثاني يميل إلى التشاؤم فيتوقع استمرار الأزمة خلال الربع الأول من عام 2021.

و بموجب السيناريو الاقتصادي المتفائل من المتوقع تحقيق معدل نمو يصل إلى 3.5%، والسيناريو الآخر الأقل تفاؤلا يقتصر فيه النمو على 2.8%.

 وسيتحدد المسار بناء على قدرة البلدان على مواجهة جائحة كـوفيد-19 التي بسببها خسرت المنطقة في عام 2020 ما يقارب 140 مليار دولار لتحقق نسبة نمو سالبة قُدّرت بـ 1.3%.

ونحن اليوم نناقش النسبة التي جاءت بها الأردن يتوقع ان يصل الى 21% 

أقرأ أيضا:"الجبل" مشروع لتعزيز ريادة الأعمال في فلسطين - فيديو

وقال رئيس مركز بيت العمال حمادة أبو نجمة أن كل هذه الأرقام صادرة عن دائرة الإحصاءات العامة ويفترض أن هذه الجهة غير خاضعة لتوجيهات حكومية في إصدار ارقامها لأنها تعمل بشكل فني بحت وقال إن وصول البطالة إلى نسبة 24% هو رقم كبير جدا لم نكن نتخيل أن نصل اليه من سنوات طويلة وهو رقم مخيف ومقلق .

وبين أن نسبة البطالة كانت قبل الجائحة تقدر ب 19 % وكان رقم كبير بالنسبة للتقديرات واليوم ارتفع ليصل إلى 24 %  موضحاً أن البطالة وارتفاع نسبتها في الأردن ليست وليد الجائحة وإنما هي قديمة وتفاقمت في فترة الجائحة .وكانت في أوجها قبل الجائحة ويجب أن نتعامل مع الأرقام على أنها صحيحة وصادقة و  بأنها خطيرة وأخطر من أنه يمكن التشكيك فيها .

وأشار إلى وجود أرقام أخرى مثل المشاركة الاقتصادية فـ 66% من الذين هم في سن العمل في الأردن وتحديد من عمر 15 سنة الى 55 سنة  لا يعملون ولا يبحثون عن عمل وهذا الرقم أخطر من البطالة لأن هذه الفئة تعاني من سمة الاحباط فبحث أفرادها طويلا عن فرصة عمل ولم يحصل عليه فتوقف عن البحث.

أقرأ أيضا:معرفة الذات ودورها في تحقيق الأهداف وتطويرها

واشار ان المتعطل عن العمل لا نحسبه من ضمن نسبة البطالة  إذا بحث عن عمل خلال فترة المسح الذي تم - فيسأل هل بحثت عن عمل خلال ال3 اسابيع التي مضت - فاذا اجاب لا بتالي لا يحسب في البطالة ويحسب ضمن فئة عدم المشاركة الاقتصادية  ولهذا السبب نقول إن فئة العاملين في الأردن لا تتجاوز الـ 25 % من السكان وهم من يعيلون الآخرين في الأردن .

وأوضح أن المشاركة الاقتصادية للإناث هي الأسوء في الأردن  ومن اسوء الارقام في العالم وتعتبر في ذيل الدول في العالم رغم نسبة تعليم الإناث في الأردن نسبة مرتفعة وعلى الرغم من ذلك فنسبة الإناث المتعلمات و المتعطلات عن العمل تصل إلى 80% .

أقرأ أيضا:"خزانتك مصدر استثمارك" فكرة لتمكين المرأة الأردنية - فيديو

وقالت  سالي ابو علي مستشارة ومدربة توظيف ان مخرجات التعليم مهم الحديث عنها عند الحديث عن البطالة فاليوم لم نشهد أي تسليط للضوء على ذلك مبينة ضرورة إغلاق التعليم العالي لبعض التخصصات لمدة زمنية معينة بسبب إشباع سوق العمل بها من الخريجين .

وقالت إن لا بد من النظر الى الدول الخارجية التي تقوم باغلاق التخصصات التي تعتبر مشبعة في سوق العمل اضافة الى قيام المدارس توجيه الطلبة لاختيار التخصصات بناء على متطلبات سوق العمل والفرص المتاحة فيه .مبينة أن الأردن لا يزال لا يوجه أبنائه الى التعليم المهني وربطها بالدراسات الجامعية مستقبلا .

وأوضحت أنه ولليوم ما يزال هناك عدد من الأشخاص غير قادرين على تسويق أنفسهم في سوق العمل وغير قادرين حتى على عمل سيرة ذاتية جيدة لهم تبين خبراتهم ومهاراتهم مبينة أهمية الانتباه إلى بعض نقاط القوة التي يجب وضعها في السيرة الذاتية بحيث لا نبداها بالعمر وسنة التخرج وعدم ذكر أن شخص متعطل عن العمل موضحة ضرورة معرفة القواعد الرئيسية لإجراء المقابلات الخاصة بالعمل .

دنيا التطوير بطالة

أيضاً في هذه الحزمة