"كهوف الملح" في بنغازي واحة هدوء في مدينة افتقدت طعم الحياة الطبيعية

أنشأت ليبيتان متخصصات بالطب البديل عددًا من الكهوف الصناعية لعلاج بعض الأمراض داخلها بالملح.

أنشأت ليبيتان متخصصات بالطب البديل عددًا من الكهوف الصناعية لعلاج بعض الأمراض داخلها بالملح.

باتت "كهوف الملح" وجهة علاجية جديدة في بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا، منذ افتتاح مركز مختصّ بالطب البديل قبل خمسة أشهر، في سابقة من نوعها في هذا البلد الذي يحاول استعادة معالم حياة طبيعية.

ويستغلّ مركز "أوبال" الواقع في حي الداقادوستا الراقي، الذي أسّسته ليبيتان متخصّصتان في الطبّ البديل، فوائد العلاج بالملح لتطبيب أشخاص يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي كالربو، وكذلك من أمراض جلدية كالصدفية والإكزيما، إضافة إلى أمراض الشقيقة والجيوب الأنفية.

داخل كهف صناعي تغطي جدرانه كتل الملح الطبيعي مع إضاءة خافتة وموسيقى هادئة تساعد على الاسترخاء وإزالة التوتر، يستلقي أحمد أرضا، ثمّ تغطيه الأخصائية بالملح الجاف من رجليه وصولاً إلى عنقه، بطريقة أشبه بحمامات الرمل العلاجية.

يقول أحمد الذي يعاني من التهابات في الجهاز التنفسي إنه يخضع في هذه 

الجلسة لردم الجسم بالملح لمدة خمسة وأربعين دقيقة، مؤكدا أنه شعر بتحسن كبير بعد جلسات سابقة.

في كهف آخر، يطحن جهاز مخصص الملح ويبخّ جزيئاته التي تحمل مادة اليود في الهواء، من أجل تنشّقها.

وتقول الأخصائية التي ترتدي قميصاً أبيض وحجاباً زهريّ اللون، إن استنشاق جزيئات الملح "يخفف الالتهاب وينقّي المسالك الهوائية وكذلك يمتصّ المواد المثيرة للحساسية والسموم الموجودة في الجسم" مشيرة إلى أن هذه الجزيئات المالحة مفيدة للبشرة لأنها تمتصّ البكتيريا الضارة والشوائب الناتجة عنها.

وفتح المركز أبوابه في أعقاب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في شهر تشرين الأول الماضي بين السلطتين اللتين تتنازعان الحكم في هذا البلد الواقع النكوب بالحرب الأهلية.

ليبيا علاج في كهوف بالملح

أيضاً في هذه الحزمة