هي امرأة في السابعة والخمسين من عمرها، لا تنتمي إلى حزب عراقي، تُعدد اليوم حاسة موازنة الدولة العراقية، لما تتمتع به من خبرة واستقامة.
هي امرأة في السابعة والخمسين من عمرها، لا تنتمي إلى حزب عراقي، تُعدد اليوم حاسة موازنة الدولة العراقية، لما تتمتع به من خبرة واستقامة.
أكوام من الأوراق والوثائق تدخل مكتبها فيما يخرج منه نواب غاضبون، بينما يتسرب صوتها الذي لا تخطئه الأذن من خلف الباب: إنها طيف السامي، حارسة المالية في العراق.
يرى منتقدوها أنها تقليدية بيروقراطية، فيما يعتبرها المعجبون بأسلوبها أنها حصن منيع أمام فساد الدولة المستشري في العراق. لكنها قبل كلّ شيء امرأة صريحة ذات صوت عال في مجال يهيمن عليه الرجال.
مع ذلك، يتفقّ الجميع على أن السامي البالغة من العمر سبعة وخمسين عاماً خبيرةٌ تماماً في مجالها وتعلم ماذا تفعل.
ويقول وزير المالية العراقي علي علاوي إنها برزت لأنها ملأت فراغاً. لديها قدرات إدارية ومعرفة مالية جيدة جداً.
وتملك السامي صلاحية الموافقة على صرف الميزانيات، ما يعني أن موافقتها ضرورية على أي تمويلات لمشاريع يطلبها النواب والمسؤولون الحكوميون، من بنيها الترقيات على سبيل المثال.
وغالباً ما تضبط السامي تجاوزات، كما في عام ألأفين وثمانية عشر، حين ألغت مكافآت رواتب تقول إنها كانت ستكلّف الدولة مليارات الدنانير.
كما يتهمها منتقدوها أيضاً بأنها تملك غطاء سياسياً للقيام ببعض "الخدمات" المالية الصغيرة، من دون أن تكون مخالفة للقانون، لكن حتى هؤلاء لا يمكنهم إلا الإقرار بخبرتها وتأقلمها مع الزمن.