الأمهات القاصرات ظاهرة حاضرة بقوة في المجتمع الروماني

أمهات صغيرات في رومانيا ينجبن اطفالًا وهن بعد في سن المراهقة، قضية تؤرق المجتمع، وتدفع البرلمان لمناقشة تشريع قانون للتثقيف الجنسي.

أمهات صغيرات في رومانيا ينجبن اطفالًا وهن بعد في سن المراهقة، قضية تؤرق المجتمع، وتدفع البرلمان لمناقشة تشريع قانون للتثقيف الجنسي.

في الطبقة الثانية من هذا المبنى الشعبي المتهالك في بوخارست، شقة صغيرة تدفع البلدية بدل إيجارها، تؤوي الشابة إميليا وأطفالها. 

إميليا شابة رومانية حملت في سن الخامسة عشرة، وبعد خمس سنوات، أصبحت أماً لثلاثة أولاد، وهي تشعر اليوم بأن شبابها ضاع في بلد يولد فيه أكثر من عشرة في المئة من الأطفال لفتيات مراهقات.

 ومع أن والدتها التي كانت هي أيضاً في الثالثة عشرة عندما أنجبت طفلها الأول نبهتها، إلا أنها لم تأتِ على ذكر اية حماية. 

أما الإجهاض، فمسألة "لم تُطرح إطلاقاً"، على ما تشرح إميليا، محاطة بأبنائها الثلاثة.

إميليا هي الصغرى في عائلتها المكوّنة من أحد عشر ولداً والمنتمية إلى فئة اجتماعية غالباً ما يؤدي فيها عدم استقرار الأسر وصعوبة الحصول على التعليم إلى حمل المراهقات. وهي ترغب اليوم في تعليم أطفالها بعدما انفصلت عن والدهم. 

وترى المنظمات غير الحكومية أن وقف هذه الظاهرة يستلزم وضع برامج للتثقيف الجنسي في المدارس والمجتمعات الفقيرة. 

لكنّ السلطات في بوخارست تأخرت في الوفاء بوعودها في هذا الشأن. 

ولا يزال مشروع قانون في هذا الصدد عالقاً في البرلمان كونه يواجه معارضة من أبرز جهاتها "تحالف الأهل" القريب من الكنيسة الأرثوذكسية التي تشكّل الغالبية في رومانيا. 

وفي العام ألفين وعشرين، بلغ عدد المراهقات اللواتي أنجبن وهنّ في أعمار دون الخامسة عشرة ستمئة وثلاث وسبعين، في حين يرتفع الرقم إلى نحو عشرين ألفاً لدى اللواتي تتراوح أعمارهن بين خمسة عشر وتسعة عشر عاماً، في هذا البلد الأوروبي الشرقي الذي يبلغ عدد سكانه تسعة عشر مليون نسمة.  

رومانيا امهات قاصرات

أيضاً في هذه الحزمة