قصص دنيا يا دنيا
بينما تنتشر القصور والبيوت الفارهة في أنحاء دبي شتى، الجدة فاطمة، لم ترتضِ عن بيتها التاريخي المتواضع بدلا، منزلها استحال متحفًا بكل ما للكلمة من معنى، وقد بدأت رحلتها مبكراً مع اقتناء الأغراض التي لها صلة بحياتها اليومية، وكأنها توقعت أن هذه الأشياء، التي كانت تبدو آنذاك بسيطة، ستكون اليوم محط احتفاء وتقدير الكثيرين... في بيتها، اليوم، آلاف القطع، ويعرف الجميع أنها عاشقة للتراث، فلا تنفك تجول في ردهات منزلها "المتحفيّ" والممرات لتنظر بعين ملؤها الفخر إلى هذه القطع وتتأملها وكأنها تراها للمرة الأولى... وتحرص شديد الحرص على ابقائها سليمة نظيفة لا تتأثر بعوامل الزمان...