شجرة الأخوين في جزيرة "سقطري" اليمنية ... كثافة الرمز والتنوع الحيوي في مكان واحد

أهم الأخبار

شجرة الأخوين في جزيرة "سقطري" اليمنية ... كثافة الرمز والتنوع الحيوي في مكان واحد

يترائى للرائي، وهو ينظر إلى تفاصيل المكان، أنه يقرأ  قصة خيالية من وحي أحد رواد القصص الخيالية، لكنك بعد أن تنظر إلى المشهد بتمعن، وترى شجرة دم الأخوين، تعرف أنك في جزيرة "سقطري" اليمنية، فالمكان ساحر، تراه وأنت تتفحص تفاصيله أنك أحد أبطال قصص "هاري بوتر".

نُسج حول شجرة دم الأخوين في جزير "سقطري" اليمنية قصصًا كثيرة، لكن بالتأكيد فإنها، وفق أكثر الروايات تداولًا، ترمز إلى قصة قابيل وهابيل. 

تعد جزيرة سقطرى اليمنية "إحدى أعظم كنوز اليمن في مجال التنوع الحيوي"، إذ تضم مجموعة "مذهلة" من الحياة النباتية والحيوانية، وفقاً للموقع الرسمي لمجلس الترويج السياحي في اليمن.

وتقع جزيرة سقطرى على بعد حوالي 400 كيلومتر جنوب البر الرئيسي في المحيط الهندي.

ويشكل أرخبيل سقطرى نظاماً أيكولوجياً بحرياً مستقلاً، ويمتاز بأهمية بيئته الفريدة والتنوع الحيوي، كما أن الجزيرة تعد من أهم أربع جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي النباتي، وتعد موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة.

وتتنوع الحياة النباتية في سقطرى بشكل مذهل، إذ تضم أكثر من 900 نوع من النباتات المعروفة في الجزيرة. ولعل أبرزها هي شجرة دم الأخوين، التي تعرف أيضاً بدم العنقاء.

وتعد شجرة دم الأخوين من أندر الأشجار والنباتات المستوطنة في جزيرة سقطرى، إذ اقترن اسم الشجرة باسم الجزيرة لشهرتها وأهميتها منذ أقدم العصور. 

وتتميز شجرة دم الأخوين بشكلها الفريد من نوعه، والذي يشبه المظلة، وتوجد في المقام الأول في المرتفعات الجبلية على جزيرة سقطرى، إذ يبلغ ارتفاع هذه الأشجار الفريدة بين 6 و9 أمتار، وفقاً الموقع الرسمي للمركز الوطني للمعلومات في اليمن.

وقد نسجت حول شجرة دم الأخوين العديد من الحكايات الأسطورية، ومن أبرزها أنها نبتت من دم الأخوين هابيل وقابيل، عندما وقعت أول جريمة قتل عرفها التاريخ، فسال الدم الذي نبتت منه هذه الشجرة، وهناك حكاية أخرى عن أن الشجرة نمت من دم متخثر سال من تنين وفيل أثناء صراعهما حتى الموت، بحسب المركز الوطني للمعلومات في اليمن.

ويعد الاسم الشائع للشجرة عند أهالي الجزيرة هو "عرحيب"، كما يطلق عليها أحياناً اسم "دم العنقاء".

 

ويحدث أهالي الجزيرة شقوقاً في ساق الشجرة لتسيل منها مادة لزجة حمراء اللون تترك حتى تجف ثم تجمع، وتعد من الصادرات الرئيسية للجزيرة وجزءاً من تجارة التوابل في المنطقة، كما تدخل شجرة دم الأخوين في الكثير من الصناعات البدائية في الجزيرة، وتعد من النباتات الطبية التي تستخدم كعلاج.كما أنها كانت تستخدم كصباغ، وبخور، ودهان للجسم.