هل يشكّل الانهيار الاقتصادي ضربة قاضية للمدارس الفرنكوفونية في لبنان؟

أهم الأخبار

هل يشكّل الانهيار الاقتصادي ضربة قاضية للمدارس الفرنكوفونية في لبنان؟

ما مصير الفرانكفونية، التي تصدرت المشهد الثقافي في لبنان منذ مطلع القرن العشرين، بعد أن أخذت بعض المدارس التي تُدرس باللغة الفرنسية؟

دعونا نشاهد.

في مدرسة سيدة لورد الكاثوليكية في مدينة زحلة في شرق لبنان، يدخل الأهالي تباعاً إلى مكتب الراهبة كوليت مغبغب للاستفسار عن نبأ إقفال المؤسسة لأبوابها، على وقع انهيار اقتصادي يهدّد مصير مئات المدارس الخاصة في البلاد. 

وتُعدّ المدرسة التي تأسّست عام ألف وثمانمئة وخمسة وثمانين، واحدة من مئتين وإحدى وثلاثين مدرسة كاثوليكية في البلاد، تُدرّس ثمانون في المئة منها اللغة الفرنسية. ومن شأن إغلاق عدد من تلك المدارس أن ينعكس سلباً على المستوى التعليمي وقطاع التعليم في لبنان. كما ستتأثر الفرنكوفونية بشكل عام، في بلد تتراجع فيه اللغة الفرنسية أساساً أمام الإنكليزية. 

وتجاوزت تلك المدارس، أزمات متلاحقة مرّت على لبنان، لا سيّما الحرب الأهلية. إلا أنها اليوم تجد نفسها عاجزة بمواجهة أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد في تاريخها الحديث. وفي مناطق عدّة، تفضّل عائلات كثيرة إنفاق الجزء الأكبر من مدخولها على تعليم أولادها في هذه المدارس عوضاً عن المدارس الرسمية، التي يشكو كثيرون من تدني مستوى تعليمها وافتقادها للتجهيزات.ويُتوقّع أن تستقبل المدارس الرسمية في السنة الدراسية المقبلة مئة وعشرين ألف طالب تركوا المدارس الخاصة جراء الأزمة الاقتصادية عدا عن اللاجئين السوريين، وفق ما يقول مصدر في وزارة التربية والتعليم العالي.