بنين ترمم معالمها لإبراز حِقب أليمة من تاريخ العبودية

أهم الأخبار

بنين ترمم معالمها لإبراز حِقب أليمة من تاريخ العبودية

جمهورية بنين، بلد إفريقية صغير، عاش السكان فيه أشد لحظات المعاناة، حينما كان تجار الرقيق يسوقونهم بالأغلال إلى أوروبا وأمريكيا، وهي اليوم تحاول استذكار تلك الحقبة.

تشهد مدينة ويده الساحلية الصغيرة ورشة كبيرة... ففي حين يحطم مناهضو العنصرية حول العالم تماثيل مرتبطة بحقبة الاستعباد، قررت جمهورية بنين ترميم معالمها لتخبر عن صفحات أليمة من تاريخ الإتجار بالرقيق والاستعمار.

في القلعة البرتغالية الكبيرة وسط هذه المدينة التاريخية، جُمع أكثر من مليون رجل وامرأة وطفل (بحسب أرقام جامعة ييل) بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر، قبل نقلهم عبر المحيط الأطلسي. 

ويضم المبنى في العادة متحف التاريخ في المدينة، لكنه اليوم متوارٍ خلف ألواح زرقاء من الصفيح. وفي الداخل، ينشغل عشرات العمال من الصباح حتى المساء تحضيرا لافتتاحه المُقَرر في نهاية العام. 

ويقول وزير السياحة في جمهورية بنين جان ميشال إنهم بانتظار انتهاء الأشغال، ونُقل جزء من مجموعة المتحف إلى ’دار البرازيل’ لعرضه هناك في معرض مؤقت.

ويستقطب المعرض الذي انطلق في الثالث من آب، كثيرًا من المؤرخين والمقيمين في هذه البلد التي تقع التي تقع غرب القارة الأإفريقية، إضافة إلى أهالي ويده نفسها، بينما يأمل الجميع هنا في عودة السياح إلى البلاد بعد أزمة فيروس كورونا المستجد. 

وخلف واجهات زجاجية عند البهو الكبير، توجد خرائط وأطالس للملاحين البرتغاليين، وبنادق كان يستخدمها الجيش الملكي.