البندقية تخطط لإعادة إحياء بحيرتها

أهم الأخبار

البندقية تخطط لإعادة إحياء بحيرتها

ارتفعت نسبة الملوحة في بحيرات البندقية، ما استدعى تدخلال السلطات والجهات البحخثية لاطلاق مشروع يجري تنفيذه لتخفيض مستوى الملوحة فيها.

إذا كانت ساحة سان ماركو وجسر التنهدات أشهر معالم البندقية، فإن المدينة الإيطالية تتمتع بثروة أخرى غالباً ما يجري تجاهلها، وهي بحيرتها التي يهددها ارتفاع الملوحة، وقد باتت اليوم محور مشروع لزيادة القصب فيها وجذب العصافير والأسماك إليها. 

وأوضحت الباحثة في المعهد العالي لحماية البيئة والأبحاث البيئية روسيلا بوسكولو أن الفكرة تتمثل في إعادة تكوين بيئة اضمحلت مع الوقت بسبب التدخلات البشرية التي حرفت مجاري المياه وجعلتها تتجه إلى خارج البحيرة. 

وشرحت الباحثة أن هذه العمليات التي كانت تهدف إلى تنظيف بعض المستنقعات، ومكافحة مرض الملاريا أدّت إلى زيادة ملوحة المياه والإقلال من المناطق المليئة بالقصب، التي تكتسب أهمية تجارية أو تشكّل موئلاً بالغ الأهمية لأنواع محمية" من الطيور والأسماك. 

ويأسف أستاذ جامعي لأن المساحة المليئة بالقصب  في البحيرة تضاءلت، إذ "لم يبقَ منها سوى ثلاثمئة وأربعين دونمًا، بينما كانت في الماضي تغطي نصف البحيرة على الأقل.

وتستلزم مناطق القصب ملوحة منخفضة لا تتعدى درجتها الـخمسة عشر درجة، لكنّ هذه الدرجة تصل إلى ثلاثين داخل البحيرة، وهي نسبة قريبة من درجة ملوحة البحر التي يبلغ معدلها خمسة وثلاثين.

ويهدف مشروع يجري تنفيذه إلى ضخ مياه عذبة من نهر "سيلي" بهدف خفض الملوحة