الطلاب في السلفادور يبحثون عن إشارة الإنترنت فوق قمم الجبال

أهم الأخبار

الطلاب في السلفادور يبحثون عن إشارة الإنترنت فوق قمم الجبال

في السلفادور، حيث تشكل القمم المرتفعة عائقًا طبيعيًا لوصول إشارات الانترنت، يعاني الطلاب صعوبات في مواصلة دروسهم ON LINE.

يعاني آلاف الطلبة في أرياف السلفادور الأمرّين للاتصال بشبكة الإنترنت لمتابعة دروسهم في ظل الإغلاق المستمر للجامعات منذ قرابة ستة أشهر بسبب الأزمة الصحية التي أرغمت المؤسسات التربوية على تقديم حصص التعليم افتراضيا.

تعيش الشقيقتان ماتيلدا ومارلين في منطقة نائية غرب السلفادور، ويتوجب عليهما تحدي أخطار الغابات المطيرة كل يوم وتسلق جبل والجلوس على شجرة لالتقاط إشارة الانترنت الثمينة.

وتقول ماتيلدا وهي طالبة رياضيات تبلغ من العمراثنين وعشرين عاما إنه بالنسبة إلى غالبية سكان الأرياف، من الصعب الدراسة: لا يوجد إنترنت.

وعادة ما ترافقها في هذه المغامرة شقيقتها مارلين البالغة من العمر تسعة عشر عاما وهي طالبة في مجال الاحصاءات. وتريد الشقيقتان أن تكونا أول من يستحصل على شهادة جامعية في العائلة.

وقد أعلنت المدارس والمعاهد والجامعات في السلفادور التي أغلقت منذ آذار، أنها لن تفتح أبوابها حتى نهاية العام.

هذه المنطقة الريفية قريبة جدا من الحدود مع غواتيمالا، يكاد يكون من المستحيل الحصول على إشارة الإنترنت.

واكتشف الشرطي كاسترو رويز الشقيقتين أثناء قيامه بدورية في الجبل، على أعلى شجرة. وقد شعر بالذهول بعدما علم أن ماتيلدا ومارلين كانتا قادمتين إلى وسط هذا "اللامكان" للدراسة. ثم نشر صورة على "فيسبوك" انتشرت على نطاق واسع ما جعل الشقيقتين من المشاهير في السلفادور.

تحت الأمطار، تذهب الشقيقتان مزودتان مظلة وطاولة وكرسيين قابلين للطي تحت ذراعيهما إلى مكانهما المعتاد كل يوم. وخلال رحلتهما تطاردهما الثعابين.

وفي السلفادور، تتسبب سلسلة من القمم البركانية في هذه الصعوبات ما يعوّق وصول إشارات الانترنت، فأكثر من أربعين في المئة من السكان لا يستطيعون  الوصول إلى الإنترنت، وفق منظمة.