إعادة فتح متحف "متروبوليتان" في نيويورك مؤشراً إلى "عودة الحياة"

أهم الأخبار

إعادة فتح متحف "متروبوليتان" في نيويورك مؤشراً إلى "عودة الحياة"

متحف متروبوليتان في نيويورك ظل القائمين عليه، وعشاقه على السواء ينتظرون بفارغ الصبر إعادة فتحه، وها هو عاد لاستقبال الزوار.

احتشد الزوار في طوابير أمام شبابيك التذاكر في متحف "متربوليتان ميوزيم اوف آرت" في نيويورك الذي أعاد فتح أبوابه للجمهور في جو احتفالي، عبّر عنه الزوار بالتصفيق أو برفع الذراعين علامة النصر إذ رأى فيه كثر مؤشراً إلى أن الحياة تعود إلى كبرى الأميركية بعد إغلاق دام نحو ستة أشهر بسبب جائحة كورونا.  

وقالت ميشيل سكالي، التي كانت من أول النيويوركيين العائدين إلى المتحف الواقع في الجادة الخامسة، على تخوم حديقة سنترال بارك إنها من كبار هواة المتاحف، وسعيدة جداً بأن تكون في المكان. إنها لحظة مهمة حقاً للمدينة، فكل شيء يعود إلى الحياة.  

وإذ وصفت نيويورك بأنها "أفضل مدينة في العالم"، أضافت أنهم في هذا المكان ولن يرحلوا. فالأوضاع ستعود أفضل مما كانت.  

منذ العاشرة صباحاً، وقفت هذه السيدة الكندية الأصل في الطابور مع مئات الزوار الآخرين، ممتثلة بابتسامة وعن طيب خاطر للقواعد الصحية الجديدة، كوضع الكمامة وقياس حرارة الجسم وحجز الفسحة الزمنية للزيارة سلفاً والتزام وجهة السير المحددة خلال الجولة في أقسام هذا المتحف، أحد المتاحف الأكثر جذباً للزوار في العالم، للاطلاع على معبد دندور المصري وكل الكنوز التي يحويها، من مصر القديمة إلى الفن المعاصر. 

بدت الفرحة مرتسمة على وجوه جميع الزوار. فكريس مارتينيتي وزوجته اللذان جاءا من حي كوينز، كان سعيدين بالعودة إلى "المكان المفضل" لديهما، إذ في هذا المتحف التقيا للمرة الأولى قبل خمس سنوات.  

أما تريسي آن سامويل فجاءت مع ابنتيها البالغتين التاسعة والرابعة من ولاية كونيتيكت المجاورة وهي متحمسة لكي تجد نفسها مجدداً "محاطة بأعمال فنية جميلة"، مما يشكل "علاجاً للروح"، على قولها.  

وإذ لاحظت أن إعادة فتح المتحف "تعني أن ثمة حياة طبيعية نوعاً ما"، وصفتها بأنها "خطوة أولى مهمة"، مذكّرةً بأن "متربوليتان" يشكّل "جزءاً من تاريخ نيويورك منذ 150 عاماً".  

يشار أن النيويوركيين كانوا يشعرون أن متحف "متربوليتان" يحترق شوقًا في الأسابيع الأخيرة وهو يراقب المتاحف الأوروبية النظيرة تعيد فتح أبوابها، كمتحف اللوفر الفرنسي.