التعليم ضمن مجموعات صغيرة يلقى رواجا عند العائلات الأميركية الميسورة

أهم الأخبار

التعليم ضمن مجموعات صغيرة يلقى رواجا عند العائلات الأميركية الميسورة

يلجأ كثيرٌ من الأهالي في الولايات المتحدة الأأمريكية لإدماج أبنائهم في مجموعات تعليم صغيرة، يُطلق عليها كبسولات، لتفادي الاختلاط في ظل هيمنة جائحة كورونا على البلاد.

بما أن التعليم المدرسي يجري بمعظمه مِن بُعد بسبب جائحة كورونا، يفضل الكثير من الأهالي الأميركيين الميسوري الحال تعليم أولادهم ضمن مجموعات صغيرة.

 وينتشر هذا النهج المعروف بالإنكليزية بـ "ليرنينغ بودز"، أي "كبسولات التعليم" في أنحاء البلد كافة تقريبا. وهو يقوم على مجموعات صغيرة من الأطفال يعيشون في الحيّ نفسه في أغلب الأحيان يجتمعون في منازل بعضهم بعضاً للدراسة مع مدرّس أو مرشد يكون حاضرا شخصيا معهم أو يجري مداخلاته عبر الانترنت.   

ويعوّل بعض التلامذة على هذه المجموعات الصغيرة التي يستحسن أن تقام في الخارج أو في المرأب لتحل محل المنهج التعليمي الرسمي بدوام كامل وبرنامج مماثل، في حين يعتمدها آخرون كمكمل للتعليم مِن بُعد المنتهج في مدارس رسمية كثيرة في الولايات الأميركية، إذ لا تزال نسبة انتقال عدوى كورونا عالية.

ويقول عميد كلية علوم التعليم في جامعة ساذرن كاليفورنيا بيدرو نوغيرا إن كبسولات التعليم هذه أقيمت لأن كثيرًا من الأهالي لاحظوا أن أولادهم يواجهون صعوبات في التعلم مِن بُعد.

وصحيح أن هذا النهج التعليمي ليس مثاليا، لكنه يساعد الأهالي المضطرين إلى التوفيق بين حضانة الأطفال وعملهم في ظل الوباء، بحسب نوغيرا الذي وضع ابنته البالغة من العمر ثماني سنوات في "كبسولة" بدوام كامل.   

وبالنسبة إلى الأطفال، لا سيما هؤلاء الذين هم في سن صغيرة جدا ويعجزون في أحيان كثيرة عن متابعة الحصص التعليمية الافتراضية، تشكل هذه المجموعات وسيلة لتيسير التنشئة الاجتماعية  والتعامل مع ما ولّدته الأزمة الوبائية من ضغوط واضطرابات.