الزموري يخترق عزلة كورونا بمعرض وسط البراري الهولندية

أهم الأخبار

الزموري يخترق عزلة كورونا بمعرض وسط البراري الهولندية

افتتح مطلع هذا الشهر (سبتمبر 2020) معرض للفنان التشكيلي سلمان الزموري في الهواء الطلق بين أحضان طبيعة مدينة إيدي (وسط هولندا).

و عمد الفنان إلى الخروج من الصالات وقيود إجراءات الوقاية من فيروس كورونا إلى سهل فيلفوفي، وسط الطبيعة الحرة، حيث احتضنت البراري اللوحات التي نفذها الفنان الزموري على قطع الحديد والقصدير مركزاً على موضوع الحرية الذي هو عنوان مشترك لكل لوحاته في هذا المعرض الذي افتتحه هيستر فيلتمان مستشار الفن والثقافة في المدينة بمشاركة من قبل شاعرة المدينة لاريسا فيرهوف.

اقتبس الفنان مقولة من المهاتما غاندي: "الحرية لا تستحق العناء إذا لم تمنح الحرية في الحركة" فكانت شعاراً للمعرض الذي حضر حفل افتتاحه مائة مدعو وجهت لهم الدعوات الخاصة بسبب إجراءات جائحة كورونا، فيما تجمهر عدد كبير من محبي الطبيعة قريبا ينتظرون دورهم للدخول.

مواضيع اللوحات تدور حول الحرية بشكل عام، وآثار الحروب، وقمع النساء، والحركات النسوية، وكراهية المثليين، والمحرقة، وقمع الحريات.

اقرأ أيضاً: خصلة شعر لإبراهام لينكولن تُباع بـ81 ألف دولار 

وكان الفنان الزموري طلب من شعراء مدينتي إيدي وفاغننغن المساهمة في هذا المعرض بكتابة قصائد ضمن موضوع الحرية قام الفنان بإخراجها تشكيلياً.

ولد الفنان المصور سلمان الزموري في بلدة تطوان الصغيرة الواقعة على الجانب الشمالي الأفريقي من مضيق جبل طارق بالقرب من مقاطعة سبتة الإسبانية.

لم يكن هناك مكان في المغرب له كناشط سياسي وفنان حر، فقرر التخلص من القيود السياسية التي تعيق حياته والهجرة لهولندا في ثمانينيات القرن الماضي.

اقرأ أيضاً: نافورة من الشوكولاتة بارتفاع 9 أمتار في سويسرا 

يرى الزموري أن أعماله الفنية والرسالة التي يريد إيصالها لا تتعلق فقط بالاحتفال، بل تشير أيضاً إلى أنه يجب علينا أن نعتز بحريتنا و ديمقراطيتنا ونحافظ عليها ونحميها من المتطرفين والكراهية والأصوليين الذين يريدون إلغائهما.

كما يظهر تضامنه مع أولئك الذين يعيشون في الدول الخاضعة للحكم الشمولي والذين يفتقرون إلى الحرية التي تجعل الناس سعداء ومبدعين. ولا يمكن للفرد والفن أن يتطور إلا في مجتمع حر. هذه هي في الأساس رسالة هذا المعرض.

كما يذكر أن الفنان سلمان الزموري ولد سنة 1959 بمدينة تطوان - المغرب

وتخرج في مدرسة التصوير الضوئي بهولندا، ونظم وشارك في أكثر من 200 معرض بهولندا، المغرب, بلجيكا، فرنسا، سوريا، بولندا، الدنمارك، كوريا، اسبانيا، استراليا، تركيا، أوكرانيا والعراق.