رقص الباليه متواصل في حيّ برازيلي فقير بالرغم من كورونا

أهم الأخبار

رقص الباليه متواصل في حيّ برازيلي فقير بالرغم من كورونا

اضطر معلمو الرقص في البرازيل إلى إعطاء دروس الرقص عبر الانترنت، بعد أن تفشى وباء الكرونا في البلاد بشكل كبير.

 يتهاوى الراقصون أرضا واحدا تلو الآخر كما لو أن جرّافة دهستهم خلال التمرينات في مدرسة الباليه الموجودة بحي فقير في ساو باولو، التي لم يمنعها تفشي فيروس كورونا المستجد من توفير الحصص عبر الانترنت.

ويحمل العرض اسم "تسعة قتلى" تكريما للضحايا الذين سقطوا دهسا خلال عملية نفذّتها الشرطة نهاية العام الماضي لإنهاء سهرة فانك نظمّت في حيّ الصفيح هذا الذي تقطنه مئة ألف نسمة.

ودفع العزل العام معلّمي الرقص الستة إلى  إعداد حصص عبر الانترنت كي يتسنّى للتلاميذ التمرّن في منازلهم.

وتقول مونيكا التي أطلقت هذا البرنامج سنة ألفين واثني عشر لتوفير حصص رقص مجانية بتمويل من جهات مانحة خاصة ومساعدات عامة "لم يكن الأمر بالسهل. فالمنازل لا تتمتّع بأرضية ملائمة للرقص، لكننا فعلنا ما في وسعنا كي يحافظوا على معنويات عالية ولياقة بدنية وهم في بيوتهم".

وتابع التلاميذ حصص تغذية وأخرى لتمارين التمدّد وأخرى للرقص، بمشاركة عشرة متخصصين أجانب، من بينهم إيزابيل الراقصة النجمة في باليه الأوبرا الوطنية في باريس.

وتشكّل هذه المنطقة مثالا على التفاوت الصارخ في كبرى المدن البرازيلية، بأزقّتها الضيّقة وأكواخها المحاذية للمباني الفخمة في حيّ مورومبي، الذي يقع جنوب ساو باولو.

 وكانت ولاية ساو باولو الأكثر تضرّرا بوباء كورونا في البرازيل، مع تسجيل أكثر من ثلاثين ألف حالة وفاة. واشتدّت وطأة الجائحة في أحياء الصفيح خصوصا، لكنّ هذه المنطقة شكّلت خير نموذج للتعاضد بين السكان الذين رصّوا الصفوف لتنظيم حملات وقائية.