المصاعب الاقتصادية تعيد الحمير للخدمة في شوارع عدن

أهم الأخبار

المصاعب الاقتصادية تعيد الحمير للخدمة في شوارع عدن

مشهد الحمير في مدينة عدن التي تقع جنوب اليمن، أصبح يوميًا، بعد أن ارتفعت أسعار المحروقات إلى درجة لم يعد فيها اليمنيون قادرون على شرائها، فأخذوا يستخدمون الحمير لنقل احتياجاتهم.

يسقي أبو محمد اثنين من الحمير القليل من المياه قبل عرضهما للبيع وسط مدينة عدن جنوب اليمن، حيث تشهد تجارة الحمير انتعاشا هذه الأيام مع إقبال اليمنيين على شرائها لنقل المياه وغيرها من البضائع في ظل ارتفاع أسعار الوقود.

ويؤكد التاجر أحمد شوق الذي يعرض الحمارين في منطقة كريتر وسط المدينة أنه كلما ارتفع سعر الوقود وكلما زادت مشقات الحياة ارتفع الطلب على الحمير أكثر وأكثر.

يشار أن سعر لتر البنزين أصبح نصف دولار أميركي تقريبا، هو ثمن باهظ بالنسبة للمدرسين مثلا الذين يتقاضون رواتب شهرية تعادل قيمتها نحو خمسة وعشرين دولارا فقط.

ويتزامن ذلك مع انهيار حاد في قيمة العملة اليمنية إذ بلغ سعر الصرف في عدن ثمانمئة ريال يمني مقابل دولار واحد بعدما كان يعادل ستمئة وعشرة ريالات في كانون الثاني الماضي بحسب دراسة نشرتها صحيفة "الأيام" المستقلة في عدن.

وكان استخدام الحمير شائعا بكثرة في عدن التي بني جزء منها فوق بركان، قبل استخدام وسائل النقل الحديثة.

وفي شوارع كريتر، أصبح مألوفا رؤية مجموعة من الحمير يجلس عليها أطفال بينما يقومون بنقل المياه أو عربات محملة بمنتجات وبضائع مختلفة.