حراس شخصيين "صُنعوا في الصين" يتقنون الحماية الأمنية والإلكترونية

أهم الأخبار

حراس شخصيين "صُنعوا في الصين" يتقنون الحماية الأمنية والإلكترونية

معهد جنكيز الصيني، هو الجهة الوحيدة التي تخرج حراس شخصيين ذوي كفاءة عالية، لكن هذه الجهة التدريبية غير قادرة على تلبية احتساجات السوق.

 لا يكتفي معهد الحراس الشخصيين الوحيد في الصين بتدريب طلابه عسكرياً، إذ أن هذا الجانب لم يعد كافياً، بل أصبح يدرّبهم أيضاً على الأمن الإلكتروني وعلى الحماية الوثيقة العالية المستوى لكبار الأثرياء. 

في معهد جنكيز في مدينة ت. يانجين التي تقع قرب بكين، يعمل طلاب يرتدون بذلات سوداء وقمصاناً بيضاء شديدة النظافة على سيناريو حماية زبون من خطر داهم. 

وعندما يصرخ المدرّب جي بأعلى صوته "خطرررررر"، يتحرك المرافقون المتدربون بسرعة، ويضعون الشخص المطلوب حمايته خلفهم، ويسحبون من جيوبهم مسدساتهم.  

أمام الطلاب ثانيتان بالضبط، لا أكثر، لإنجاز خطواتهم بصورة صحيحة، وإلاّ عوقبوا وطُلِبَ منهم تنفيذ خمسين حركة من تمرين الضغط "بوش آب".

والمسدسات التي يحملها الطلاب وهمية، إذ أن الصين تمنع كلياً حيازة أسلحة نارية، لكنّ الطلاب يؤخذون دورياً إلى لاوس المجاورة حيث يتدربون على إطلاق النار من أسلحة حربية حقيقية. 

ويدفع كل طالب نحو ألفين وخمسمئة يورو مقابل تدريبه، ويخرّج المعهد نحو ألف طالب سنوياً. 

لكنّ ترى جهات بحثية أن الصين لا تزال تعاني نقصاً كبيراً في الحراس الشخصيين نظراً إلى أن فيها عدداً كبيراً من الأثرياء. وتشير دراسة صدرت العام الماضي إلى أن في الصين أربعة ملايين وأربعمئة ألف مليونير، أي أكثر مما في الولايات المتحدة.

ويفرض نظام صارم على الطلاب خلال مرحلة دراستهم، إذ تمتد التدريبات من الفجر حتى منتصف الليل، وتصادَر منهم الهواتف النقّالة.