فنادق جنيف "في العناية الفائقة" بسبب جائحة كورونا

أهم الأخبار

فنادق جنيف "في العناية الفائقة" بسبب جائحة كورونا

كانت فنادق مدينة جنيف السويسرية تحظى بمكانة مرموقة، لما تتمتع به من سمعة طيبة، ونسبة إشغال مرتفعة جدًا، غير أن جائحة كورونا أصابت القطاع في مقتل.

حرمت جائحة كورونا فنادق جنيف الفارهة من زبائنها الذين يشكّل المتموّلون من الأوساط المالية والدبلوماسية جزءا أساسيا منهم، وسط مخاوف من اضطرار مؤسسات عريقة إلى الإغلاق بعد صيف "كارثي" على القطاع.

ويقول رئيس جمعية أصحاب الفنادق في جنيف ومدير فندق "فيرمونت غراند أوتيل" في المدينة تييري لافاليه إن القطاع في العناية الفائقة حاليا وثمة خطر على حياته.

وبعد سنتي ازدهار في ألفين وثمانية وعشر وتسعة عشر مع حوالى ثلاثة ملايين ومئتي ألف ليلة فندقية في جنيف سنويا، يواجه القطاع هذا العام تبعات وباء كورونا الذي شكّل ما يشبه "التسونامي الاقتصادي".

ونتيجة ذلك، لم يتجاوز عدد الليالي الفندقية في جنيف منذ بداية العام وحتى نهاية شهر تموز ستمئة وثلاث وتسعين ألفا، مع توقعات بألا يتعدى هذا العدد مليون وثلاثمئة ألف ليلة نهاية العام، أي ما يوازي المستوى الذي سُجّل في العام ألف وتسعمئة وأربعة وخمسين في فترة لم يكن في المدينة سوى نصف عدد الفنادق الموجودة حاليا.

وتصيب الظاهرة بطبيعة الحال كل المدن الأوروبية الكبرى، لكن الوضع دقيق بشكل خاص في جنيف نظرا إلى طبيعة الزبائن الذين ينتمون إلى الأوساط الدولية والدبلوماسية.

أما النسبة المتبقية فهي للنزلاء المشاركين في المؤتمرات والمنتديات واجتماعات الشركات، إضافة إلى الزبائن المتعاملين مع منظمات الأمم المتحدة التي تدير مقارا لها في المدينة السويسرية.

لكن في الأشهر الأخيرة، "لم يعد هناك مؤتمرات ولا سياحة أعمال كما أن الأمم المتحدة تعمل بوتيرة بطيئة، ما يجعل جنيف أكثر مدن سويسرا تضررا مع تراجع نسبة الإشغال الفندقي.