كارولا راكيتيه تهبّ لنجدة غابة في ألمانيا بعد تجربتها مع المهاجرين

أهم الأخبار

كارولا راكيتيه تهبّ لنجدة غابة في ألمانيا بعد تجربتها مع المهاجرين

ناشطة بيئية ألمانية تنام في غابة يهددها مشروع طريق سريع في وسط الماني ... وكان لهذه الناشطة صولات وجولات في الشأن البيئي في غير دولة.

استأنفت كارولا راكيتيه التي تحدّت السلطات الإيطالية لإنزال مهاجرين من سفينة إنسانية من أجل الكوكب، فهبّت لنجدة غابة مهدّدة بمشروع لطريق سريع في وسط ألمانيا.  

 وكان وزير الداخلية الإيطالي السابق ماتيو سالفيني من اليمين المتطرّف قد كال الشتائم للشابة الألمانية، واصفا إياها بـ "المجرمة"، في حين تمنّى سكّان من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الصغيرة أن "يغتصبها هؤلاء العبيد".  

وذنب كارولا راكيتيه التي كانت تقود وقتها هذه السفينة، حينما رست في شهر حزيران من العام الماضي في مرفأ لامبيدوزا رغم قرار السلطات تنزل ثلاثة واربعين مهاجرا أسعفتهم منظمة غير حكومية ألمانية على متن سفينتها بعد أسبوعين في البحر المتوسط.  

وجعل منها عصيانها هذا الذي وضعت بسببه في السجن لثلاثة أيام بطلة تدافع عن اللاجئين.  

وبعد سنة ونصف السنة، باتت "قبطانة أوروبا"، كما لقبّتها مجلّة "دير شبيغل"، تمضي أيامها وسط شجر بلوّط يعود إلى مئات السنين في غابة داننرود في وسط ألمانيا.  

ومنذ أواخر أيلول، تحتّل هذه الخبيرة في حماية البيئة المتخرّجة من جامعة بريطانية هذه المنطقة المحمية مع نشطاء آخرين بهدف منع قطع الشجر لتشييد جزء من طريق سريع في الموقع.  

وتقول الشابة البالغة من العمر اثنين وثلاثين عاما إن المجتمع المدني يؤكّد أن الكيل قد طفح، في إشارة إلى الأكواخ التي نصبت في الأشجار على علوّ عشرة أمتار لمنع الشرطة من تفريق المحتجّين.  

وتردف راكيتيه التي اختارت العيش بزهد مع بضع مئات اليوروهات في الشهر وهي لم تستأجر محلّا للسكن منذ تسع سنوات إن "مئات المشاريع لتشييد طرقات تطلق (في ألمانيا)... إنه هراء بالفعل في ظلّ الأزمة المناخية".  

وتنام راكيتيه في خيمة في داننرود بالرغم من البرد القارس.  

وقالت إنهم بحاجة إلى تعليق كلّ مشاريع البنى التحتية لتحديد إذا ما كانت تتماشى مع الأهداف المناخية المنصوص عليها في اتفاق باريس. 

وقد تسنّى لهذه العالمة التي ترجم كتابها "التحرّك بدلا من الأمل" إلى ست لغات معاينة آثار التغير المناخي منذ المهمّة الأولى التي نفّذتها بعيد تخرّجها سنة عام ألفين وأحد عشرعلى متن كاسحة جليد أتمّت منذ فترة وجيزة أكبر مهمة استكشافية في القطب الشمالي.