متحف في الدنمارك يعيد إحياء الفترة المظلمة لمطاردة السحرة

أهم الأخبار

متحف في الدنمارك يعيد إحياء الفترة المظلمة لمطاردة السحرة

في القرون الوسطى انتشر السحر في أوروبا، وانتشرت محاكمات ممارسي السحر .. في الدنمارك متحف لصائد الساحرات، وفي التفاصيل.

يلقي متحف في منزل صائد ساحرات سابق في بلدة ريبه الدنماركية الضوء على كيف أدى الخوف من السحرة إلى عمليات اضطهاد في البلاد وأوروبا في القرنين السادس عشر والسابع عشر.

فيما يفرح الأطفال الدنماركيون في الزمن الحالي بالتنكّر بملابس السحرة والساحرات احتفالاً بعيد هالوين، كانت الدنمارك في ذلك الوقت مجتمعا لوثريا متدينا ويؤمن بالخرافات حيث كان الخوف وانعدام الثقة غالبا متشابكين مع الاستخدام السري للسحر لإبعاد غضب الله.

في كل أنحاء أوروبا، قدم نحو مئة ألف شخص لمحاكمتهم بتهمة ممارسة السحر، فيما حُرق ما يصل إلى خمسن ألف شخص، كما أوضحت مؤرخة المتحف لويز هاوبرغ.

وحكمت الدنمارك على ألف شخص بالإعدام بتهمة ممارسة السحر، وهو "عدد كبير جدا" بالنظر إلى أن عدد سكان البلاد الذي كان حوالى مليون نسمة في ذلك الوقت.

ومعظم المتهمين كان من النساء اللواتي ساد الاعتقاد أنهن تواطأن مع الشيطان.

عداء الدنمارك للسحر يعزى بشكل كبير إلى الملك كريستيان الرابع، ففي ظل حكمه، تم اعتماد أول تشريع في البلاد ضد هذه الممارسة، وأرسل بموجبه ممارسو السحر الأسود إلى عمود خشبي لإحراقهم. وخلال السنوات الثماني التي أعقبت اعتماد القانون، تفشت عمليات الاضطهاد وكانت تحرق ساحرة كل خمسة أيام.

بالنسبة إلى الملك، كان الاضطهاد وسيلة للاحتفاظ بالسلطة وإبراز صورة لمسيحي صالح يهتم برعاياه.