تعرف إلى فيلم I'm Thinking of Ending Things 2020 دراما الرعب النفسي

أهم الأخبار

تعرف إلى فيلم I'm Thinking of Ending Things 2020 دراما الرعب النفسي

الفيلم مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الكندي أيان ريد.و لا يصلح أبدا للأشخاص الذين يشعرون بالملل بسرعة ويحبون الوضوح، الفيلم عبارة عن تلاعب نفسي، خيال مريض لفكر يائس.

تدور أحداث الفيلم حول فتاة تخرج مع صديقها جاك في رحلة طويلة بالسيارة لزيارة منزل أهله الذين يقيمون في مزرعة بعيدة عن المدينة لتبدأ الأحداث بالتداخل وتضيع بين ما هو حقيقي وما هو خيال.

حرق للأحداث وتحليلها من وجهة نظري

الفيلم عبارة عن تخيلات يتخيلها جاك خلال تنظيف المدرسة في تلك الليلة، جاك الذي كان يطمح بأن يكمل دراسته ويصبح عالم فيزياء تحطمت أماله لأنه مهما حاول الدراسة في صغره لم يستطع أن يصل لمستوى اقرانه وذلك لأن أمه وأبا أغبياء وقاموا بتوريثه جينات الغباء من منظوره (وهذا ما قالته الأم خلال العشاء), تمنى أن يحصل على صديقة لكنه كان لا يستطيع أن يحادث الفتيات خوفا من الرفض وخوفا من أن يضطر لتعريفهم على أهله الذين يخجل منهم فطمر نفسه بعزلته وبدأ يقضي أوقاته بالقراءة ويعتني بأهله, والدليل هنا انه كان ينادي الفتاة بأكثر من اسم وفي كل مرة يغير اسمها تتغير طبيعة عملها وقد يكونوا فتيات اعجب بهم ورفضوه,  ولهذا كان يرفض نزول الفتاة إلى القبو لأنه كان يستخدمه ليضع أدواته الخاصة في الوقت الذي يعيش فيه ملابس عامل النظافة والصور التي كان يحاول أن يرسمها تقليدا لاحد الرسامين المشهورين كما أننا نلاحظ في غرفته كتابا لاحد الشعراء مفتوح على قصيدة يحبها والتي جعل حبيبته تلقيها بالسيارة.

أقرأ ايضا:نتفليكس تعلن عن موسم ثاني لمسلسل "إيميلي في باريس" 

وحينما تخيل أنهم يسمعون مسرحية أوكلاهوما في السيارة كان الطلاب يتمرنون عليها خلال تنظيفه للمدرسة، وحين ذهبوا لشراء البوظة رألا فتيات المدرسة المتنمرات يتنمرون عليه حتى وهو في أفضل حال قد يتخيله لان شعوره بعدم الأمان من نفسه لم يختفي، أما الفتاة التي قدمت لهم البوظة فهي الفتاة المنبوذة بالمدرسة التي كانت تتعرض للتنمر من الأخريات.

وكان في كل نقاش مع حبيبته كأنما يناقش نفسه خصوصا عندما وضع اللوم على أهله وبدأت حبيبته بمناقضته بأن الضعاف هم من يلومون أهلهم ولكن الحقيقة أنك عندما تصبح بالغ لا يعد لأهلك أي تأثير على خياراتك وتستطيع أن تسعى للأفضل هنا يقوم بلوم نفسه لأنه لم يستطع أن يخرج من ظل والديه.

وحينما كان يشعر بالغضب من تصرفات والديه كانت حبيبته تؤنبه وتحاول أن تتعامل معهم بلطف وهذا ما كان يشعر به في داخل أعماقه،

ولكن كما قالت حبيبته بأحد المناسبات، كيف يمكنك العيش مع الآخرين وأنت لا تستطيع أن تخبرهم بحقيقة أفكارك؟

في النهاية عندما تخيل أن الخنزير الذي مات من الدود في بطنه دعاه لينهي حياته، هذا لأنه يلوم والديه على انشغالهم عن الخنازير وعدم الاعتناء بهم مما أدى إلى مرضهم وموتهم وحيدين بدون مساعدة وهذا شعوره اتجاه الجميع لم يعطيه أحد أي انتباه وترك وحيدا ليمرض ويأكله الدود ويموت.

وفي النهاية كما كان يناقش حبيبته نحن مجرد نقطة ثابتة ونرى الزمن يمر من خلالنا ولا نستطيع أن نغير شيء. وكل الأمل الذي نخدع أنفسنا به هو لنهون على أنفسنا فكرة أن الموت قادم لا محالة.