متطوعون يؤهلون مدرسة دمرتها الحرب للحاق بالعام الدراسي الجديد في ليبيا

أهم الأخبار

متطوعون يؤهلون مدرسة دمرتها الحرب للحاق بالعام الدراسي الجديد في ليبيا

تواظب مجموعة من المتطوعين العمل لإعادة تأهيل مدرسة قرب العاصمة الليبية طرابلس، دمرت الحرب جزءًا منها.

تقود نجاح الكبير مع العشرات من زملائها من المعلمين وبمشاركة سكان المنطقة، حملة تطوعية لإعادة تأهيل مدرسة "شهداء ليبيا" الابتدائية التي شيدت قبل أربعة وثلاثين عاما، وقد تركت عليها الحرب الأخيرة آثارها، فجعلت قاعاتها بدون نوافذ ودمرت أجزاء عديدة منها.

وتواظب نجاح كل صباح على الحضور إلى المدرسة في عين زارة جنوب طرابلس، حيث لا تزال آثار الرصاص واضحة في الجدران والحفر التي خلفتها قذائف الهاون في باحة رئيسية كانت تعج قبل معارك طرابلس الأخيرة، بأصوات التلاميذ.

وبدأت الأشغال فعلا في المكان، فأعيد طلاء قسم من الجدران، ووضع بعض الأثاث، وأزيل الغبار عن بعض أجهزة الكومبيوتر القديمة.

وبحسب أرقام رسمية، تعرضت أكثر من مئة مدرسة للدمار الكلي أو الجزئي جراء الأعمال العسكرية. وتحتاج عملية تأهيلها إلى ميزانية حكومية ضخمة. وكان بعضها يستخدم كمخازن سلاح وغرف قيادة عمليات عسكرية.

وعبّرت منظمة يونيسف عن قلقها من حرمان أكثر من مئتي ألف طفل في ليبيا من التعليم، بسبب الأعمال العسكرية الأخيرة، مبدية مخاوفها مما وصفته "المستقبل المظلم للأطفال الليبيين".