الخجل عند الأبناء ..الأسباب والحلول

أهم الأخبار

الخجل عند الأبناء ..الأسباب والحلول

يمر الأطفال بمراحل عديدة خلال نموهم إلى أن يصبحوا راشدين، منهم من يتجاوز هذه المراحل بشكل  اعتيادي، ومنهم من لا يستطيع التكيف، فتظهر لديه واحدة أو أكثر من المشكلات السلوكية أو النفسية التي قد تؤثر، إذا ما استمرت لفترة طويلة، على حياته الأكاديمية أو الاجتماعية أو المهنية وتحول دون تقدمه بنجاح.

وبين خلال استضافته في برنامج دنيا يا دنيا الخجل، حالة انفعالية تصيب الطفل عند احتكاكه بالآخرين، تنطوي على شعور بالنقص والعيب، ويصاحبها شعور بالقلق وعدم الراحة، في مواقف لا تستدعي حدوث ذلك لدى الطفل الطبيعي، ويظهر في صورة أعراض جسمية، كاحمرار الوجه وتقطع الأنفاس والشعور بالغثيان أو الرجفان، وسلوكية، كنقص المهارات الاجتماعية والثقة بالنفس، والالتصاق بالوالدين والاعتماد عليهما في أبسط الأمور، والانسحاب من المواقف الاجتماعية لتجنب التعليقات والهرب من أنظار الناس.

أقرأ أيضا :كيف نكون إيجابيين مع إصابات كورونا داخل العائلة؟ - فيديو 

وأكد  الاستشاري التربوي و النفسي د.عبدالله خاطر  أن الأشخاص عموما يشعرون احيانا الخجل واحيانا يتلاشى هذا الشعور وبين ان تعريف الخجل بأنه كف سلوكي زائد يصاحبه حالة جسدية معينة  مثل احمرار الوجه  وبين ان كف السلوك يكون في مواقف اجتماعي معينة تتطلب سلوك  معين ممكن ان  لا يقوم فيها الطفل لأنها تتطلب  ان يقوم الطفل بالتعبير عن النفس فيشعر ان جميع الأنظار موجهة اليه وان الاشخاص المحيطين فيه يقومون بتقيمه بناء على شكله وطريقة كلامه 

وبين ان الخجل عند الاطفال ولغاية عمر السنتين الى ثلاث سنوات يكون طبيعيا وذلك بسبب خوف الطفل من الأخرين ولكن بعد ذلك 

ومع نمو الطفل يقل الشعور بالخجل تدريجيا  وتزداد قدرة الطفل على التعبير والكلام عن نفسه وأوضح ان مشكلة الأشخاص في التعامل مع الخجل تكون بأن هذه الكلمة أصبحت متداولة بشكل كبير وأصبحت أبعد ما يكون عن كونها  مصطلح علمي فتم ادخاله وربطه بالقلق الاجتماعي والعزلة الاجتماعية والانطوائية وتم ربطها بمعاني ايجابية فمثلا تدخل عند الرجال على التواضع وعند النساء على الحياء على الرغم من الاختلاف العلمي في هذه المصطلاحات 

وبين ان الامتناع عن سلوك معين بسبب الخجل يرافقه  حالة ذهنية تشعر الطفل انه أقل من غيره او انه غير محبوب أو غير مقبول لدى اقرانه  فيؤدي ذلك الى توتره 

وبين ان كل المشاعر النفسية موجودة لدى كل الناس ومنها الخجل ولكنها تكون موجودة بدرجات متفاوتة اما تكون نسبتها مرتفعة او منخفضة مؤكد ان الشعور بالخجل يعتمد من شخص الى آخر بناء على طبيعة الموقف فبعض الأشخاص يخجلون عند الحديث مع الجنس الأخر أو فقط عند الحديث في الأمور المالية .

وأشار إلى أن طريقة تربية الطفل بالبيت اضافة الى البيئة المدرسية تلعب الدور الأهم في زيادة أو تقليل شعور الطفل بالخجل 

فتعامل الأهل مع الطفل بطريقة خاطئ مثل إهمال احتياجات الطفل على اختلاف نوعها اضافة الى النقد القاسي  والعقاب البدني 

والتهديد او الحماية الزائدة  التي تمنع الطفل من القيام بأي شيء تعتبر جميعها أساليب تربية خاطئ تدفع للخجل وبين أن واحد من أهم طرق علاج الخجل تكون في جملة " ماذا إذا " وتعتمد على جعل الطفل يسأل نفسه ويفكر بينه وبين النفس بطريقة ايجابية مثل " ماذا اذا قلت أسمي اما الناس ..إذا سيحبني والدي" فهي تجعل الطفل مستبصر بالمشكلة التي لديه ويسعى إلى حلها واضاف انه على الاهل تشجيع الطفل للمشاركة بأنشطة جماعية مع باقي الأطفال داخل مجموعات لا يزيد عددها عن عشرة يكون لكل طفل فيها مهمة مينة فان ذلك يعزز ثقة الطفل بنفسه ويقلل خجله من الأخرين