مبادرات ابتكارية في ألمانيا لإحياء الأسواق الميلادية رغم القيود

أهم الأخبار

مبادرات ابتكارية في ألمانيا لإحياء الأسواق الميلادية رغم القيود

لم تسلم أسواق الميلاد، وهي تقليد ألماني قديم، من التدابير التي اتخذتها السلطات لمواجهة وباء كورونا.

يجد المرء كلّ ما يتمنّاه في سوق لاندسهوت الميلادية جنوب ألمانيا، كل ما يحتاجه المرءلإحياء هذه المناسبة، لكن ينبغي له أن يحضر بسيّارته لاستلام الطلبية.  

عند حلول الليل، تستقطب "خدمة التسليم بالسيّارات" هذه عشرات السائقين الذين ينتظرون داخل مركباتهم أن تدقّ على نافذتهم عاملة تضع كمّامة على وجهها وتعتمر قبّعة الميلاد التقليدية، وتعطيهم قائمة المأكولات والمشروبات.  

وبعد إتمام الطلبية، يمكنهم أيضا التوقّف أمام كشك للحلويات للتلذّذ بكعكة مطيّبة بالتوابل أو بحلوى القطن (غزل البنات).  

ويقول باتريك شميدت، وهو القيم على هذه المبادرة، وصاحب مطعم "تسولهاوس" في لاندسهوت إنهم استلهموا الفكرة من سلاسل الوجبات السريعة. وأردوا إحياء أجواء الميلاد بعض الشيء، حتّى لو كان الأمر أكثر تعقيدا هذه السنة. 

وتساعد السوق الميلادية صاحب المطعم هذا على تحمّل "فترة صعبة".  

فالمطاعم والحانات مغلقة في ألمانيا منذ الأوّل من تشرين الثاني في سياق تدابير التصدّي لوباء كورونا. ولا يسمح سوى ببيع المأكولات الجاهزة للتسليم.  

ولم تفلت من شرّ هذه القيود التي مدّدت حتّى مطلع كانون الثاني الأسواق الميلادية المنظّمة كلّ سنة والمقدّر عددها بنحو ثلاثة آلاف.

وقد أبصرت هذه الأسواق النور في القرن الخامس عشر في ألمانيا تحت مسمّى "أسواق القديس نيقولاوس". وهي باتت تستقطب كلّ سنة نحو مئة وستين مليون شخص وينفق فيها الزائر الواحد في المعدل ثمانية عشر يورو.