البندقية في أبهى حلة احتفالا بعيد الميلاد

أهم الأخبار

البندقية في أبهى حلة احتفالا بعيد الميلاد

البندقية التي عاشت أشهرًا قاتمة، من دون اي مظهر من مظاهر البهجة، تحاول استعادة روحها استعدادًا للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة.

بعدما هجرها السياح بسبب جائحة كورونا، قررت البندقية تحدي الظروف القاتمة، فارتدت أبهى حلاها بإنارة أشهر معلمين فيها، وهما ساحة القديس مرقص، وجسر ريالتو فوق القنال الكبير في المدينة الإيطالية، احتفالا بأعياد نهاية العام.

وفي ساحة القديس مرقس حيث الكنيسة الشهيرة بالاسم عينه، أقام الفنان الإيطالي بليسي شجرة ميلادية بين عمودين، في موقع كان يشهد تنفيذ الإعدامات حينما كانت البندقية جمهورية مستقلة.

وتعرض شاشات ضخمة مستطيلة صورا بلون ذهبي يشكّل تراكمها واحدة فوق الأخرى ما يشبه هيكل شجرة ميلادية تقليدية. وخلال الليل، تُغرق هذه الشاشات الساحة والمارة بأضواء دافئة تنعكس على حجارة الرصيف الرطبة في الساحة الشهيرة.

وردا على سؤال بشأن الطابع الابتكاري لشجرته الميلادية، يقول بليسي إنه يستعين بدرجة كبيرة بالتقنيات الرقمية وكل الأدوات المعاصرة، لأنه عتقد بأن الفنان يجب أن يستخدم شتى الوسائل المتاحة في زمنه

وفي آخر ساحة القديس مرقص قبالة الكنيسة الضخمة، أقيمت منشأة فنية أخرى من أعمال بليسي تحمل اسم "العصر الذهبي"، إذ تعرض شاشات ضخمة موضوعة على الطبقة الأولى من متحف كورير صورا تظهر ما يشبه سيلا من الضوء الذهبي تعطي انطباعا برؤية ذهب مسيّل.

ويشير بليسي إلى أنه يعتقد أن وجود عملين كبيرين له في مثل هذه الساحة الرائعة امتياز هائل.

وإضافة إلى ساحة القديس مرقس، يضاء جسر ريالتو، وهو موقع رئيسي آخر فوق القنال الكبير في البندقية، بإنارة استثنائية لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة.

وحالما يهبط الظلام، تُعرض صور على أعمدة الجسر تظهر أشكال ملائكة إضافة إلى الأسد الذهبي الشهير على خلفية حمراء، شعار المدينة. وتنعكس هذه الصور في مياه القنال الكبير، بما يضفي جوا ساحرا في المكان.