المسنون الإثيوبيون اللاجئون في السودان يتوقون إلى منازلهم

أهم الأخبار

المسنون الإثيوبيون اللاجئون في السودان يتوقون إلى منازلهم

من بين الخمسين ألف لاجيء أثيوبي الذين وصلوا السودان، يوجد مسنون، يحاولون التأقلم مع الظروف الحالية، غير أنهم يتمنون العودة إلى الديار.

مع اشتداد المعارك وعمليات القصف في منطقة تيغراي الإثيوبية، توسلت الثمانينية الضريرة أسافو المايا بناتها أن يهربن مع أولادهن إلى السودان ويتركنها لتموت في بيتها. 

لكن البنات لم يشأن ترك والدتهنّ وحدها في مدينة حميرة وسط العملية العسكرية الدامية التي نفذتها القوات الفدرالية الإثيوبية في منطقة تيغراي لطرد قادتها المنتمين إلى جبهة رير شعب تيغراي.

وأثناء هروب العائلة، تناوبن مع لاجئين آخرين للإمساك بيد والدتهنّ أثناء هروب العائلة، تناوبن مع لاجئين آخرين للإمساك بيد والدتهنّ أو حملها حين كانت تسقط أرضا، حتى وصول الجميع إلى نهر سيتيت الفاصل بين إثيوبيا والسودان، وعبوره معا.

اليوم تعيش أسافو ألمايا التي فقدت بصرها قبل خمس سنوات، في ملجأ فقير من العوارض الخشبية والشوادر البلاستيكية في مخيم أم راكوبة للاجئين في شرق السودان المحاذي لتيغراي في شمال إثيوبيا.

وهي تبكي كل يوم توقا إلى منزلها الذي تريد العودة إليه رغم سنّها ووضعها، مؤكدة أنها كانت تشعر بالأمان فيه.

وتروي الثمانينية مرتدية فستانا أبيض وبنيا أن الرحلة كانت في غاية الصعوبة، لكن بناتها ساعدنها، حملنها إلى هذا المكان.

قبل أربعين عاما، لجأت أسافو مع بناتها إلى أم راكوبة، وفي ذلك الحين هي التي أمسكت بأيديهن لإنقاذهن من المجاعة في إثيوبيا.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، حوالى أربعة في المئة من اللاجئين الخمسين ألفا الفارين من تيغراي عمرهم ما فوق الستين.

وبينهم سبعينيون وصلوا بمفردهم بعدما فقدوا أثر عائلاتهم.

ويضاف استقبال النازحين الى أزمة اقتصادية يعانيها السودان، وسط زيادة التضخم ومستويات الفقر، لا سيما في ولايتي قضارف وكسلا الحدوديتين مع اريتريا واثيوبيا.