ثلاثة أجيال تحت سقف واحد ظاهرة متنامية في الولايات المتحدة

أهم الأخبار

ثلاثة أجيال تحت سقف واحد ظاهرة متنامية في الولايات المتحدة

في أمريكا، حيث رتم الحياة المتسارع، ما زالت بعض الأسر تعيش مع بعضها، لدرجة أن الجد والابن والحفيد يقطنان تحت سقف واحد.

عندما انفصلت كايتي عن زوجها، انتقلت للعيش عند أهلها لدواع مالية، ظنّا منها أن الوضع لن يدوم أكثر من سنة، لكنها ما زالت تمكث بمنزلهم بعد ثلاث عشرة سنة، على شاكلة أميركيين كثيرين غيرها من أجيال مختلفة يسكنون تحت سقف واحد.    

فمن بين كلّ خمسة أميركيين، ثمة واحد يعيش في منزل "متعدّد الأجيال"، بحسب دراسة لمركز "بيو" البحثي.  

وتعزى هذه الظاهرة في الأصل إلى موجة الهجرة في ثمانينات القرن العشرين، مع وصول الكثير من المهاجرين من آسيا وأميركا اللاتينية حيث من السائد العيش في منزل واحد مع الأهل والأجداد.  

ثمّ تسارعت وتيرتها مع الركود الاقتصادي عام ألفين وتسعة لتستعيد مستويات الخمسينات وهي آخذة في التنامي راهنا في ظلّ وباء كورونا.  

وكان من الصعب على كايتي التي انتقلت للعيش في منزل أهلها في بوتوماك (ماريلند) عام ألفين وسبعة مع ابنتيها البالغتين وقتذاك ستة وسبعة أعوام تدبّر أمرها لوحدها مع عملها بدوام جزئي في مدرسة.    

لكن بمساعدة والديها اللذين كانا يهتمّان بالطفلتين، ارتقت مهنيا وباتت تعمل بدوام كامل وتتقاضى راتبا أفضل بكثير.  

وتقول والدتها جودي إنها ووالدها ساعدا فعلا ابنتهما على تحسين وضعها.  

وتقرّ كايتي بأن وضعها المالي تحسّن كثيرا. وابتسمت لها الحياة مجدّدا، فتزوّجت مرّة ثانية.   

وقد انتقلت ابنتها جينا للعيش عند والدها في نيويورك لمتابعة دروسها.  

أما ابنتها البكر إيفا التي تدرس التصميم الغرافيكي، فهي لا تستبعد فكرة مواصلة العيش على هذا المنوال في منزل جدّيها.