منطقة منجمية تكابد للصمود بلا فحم في رومانيا

أهم الأخبار

منطقة منجمية تكابد للصمود بلا فحم في رومانيا

في رومانيا يحاول القائمون على مناجم الفحم المتبقية في البلاد الصمود في مواجهة دعوات الجهات المعنية بالبيئة لإغلاقها.

في ظلّ ضغوط الاتحاد الأوروبي للتوقّف عن تعدين الفحم السائد في وادي جيو منذ مئة وستين عاما، يكابد السكّان المشقّات للمضي قدما بلا فحم في هذه المنطقة التي تحيط بها قمم جبال الكاربات المكسوة بالثلوج في جنوب غرب رومانيا. 

ولا يخفي عمّال المناجم استياءهم من السلطات، متّهمين إياها بأنها جعلت المنطقة التي يسترزق سكّانها من استثمار الفحم "تحتضر". 

وقد اضطرت رومانيا إلى رفع الدعم عن قطاع الفحم منذ انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في العام ألفين وسبعة. من ثمّ، أغلق أحد عشر منجما من أصل خمسة عشر، وتراجع إنتاج الفحم القاري من اثنين وعشرين مليون طنّ سنة ألأف وتسعمئة واثنين وعشرين  إلى ستمئة  ألف طنّ في العام الماضي. 

وعمّال المناجم في جيو الذين كانوا يحظون بدعم من النظام الشيوعي السابق، ثمّ من الرئيس الاشتراكي الديموقراطي السابق إيون إيليسكو الذي استدعاهم أكثر من مرّة في مطلع تسعينات القرن العشرين لصدّ معارضيه، لم يعودوا أكثر من أربعة آلاف فرد، مقال أربعة وخمسين ألفا قبل ثلاثين عاما. 

وبحسب حكومة يمين الوسط، من المرتقب تخصيص مليار وتسعمئة مليون يورو للسنوات الست المقبلة في سياق صندوق الانتقال العادل للاتحاد الأوروبي، بغية مساعدة البلد على التحوّل إلى مصادر الطاقة المتجدّدة.