السد العالي لا يزال موضع جدل بعد خمسين عاما على تدشينه

أهم الأخبار

السد العالي لا يزال موضع جدل بعد خمسين عاما على تدشينه

بعد سنوات طويلة من بناء السد العالي في الجنوب المصري، والبدء بحجز مياة النيل، إلا أن بعض الانتقادات ما زالت توجه إلى هذا المشروع الضخم.

افتتح السد العالي قبل خمسين عامًا في محافظة أسوان أقصى جنوب مصر، إلا أن المشروع الضخم يبقى موضع انتقادات بسبب كلفته البشرية والبيئية والجيوسياسية.  

وكان البناء الخرساني والفولاذي الضخم الذي يبلغ ارتفاعه مئة وأحد عشر مترا وطوله ثلاثة آلاف وستمئة مترًا، ويتخذ شكل قوس دائرة، من المشاريع التي طلبها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر من أجل التحكم  بفيضانات النيل وضمان الاكتفاء الزراعي والكهربائي الذاتي لمصر. 

ومع أن السد العالي أتى بفوائد كثيرة، إلا أنه تسبب أيضًا في أضرار لا يمكن إصلاحها. 

وإذ نجحت الحملة الدولية التي قادتها منظمة اليونسكو  عام ألف وتسعمئة وستين في إنقاذ عشرات المعالم الأثرية من الغرق بسبب ارتفاع منسوب المياه، إلا أن المياه غمرت أراضي الأقلية النوبية في مصر مع بدء أعمال حجزها في العام ألف وتسعمئة وأربعة وستين. 

ولطالما نادى النوبيون بـ"حق العودة"، إلى أن اكتسبوه عام ألفين وأربعة عشر من خلال اقراره في الدستور المصري، لكن لم تتخذ خطوات ملموسة بعد في هذا الاتجاه. 

وكانت عمليات إجلاء سكان المنطقة بدأت مع بناء أول سد حديث في أسوان في ظل الاحتلال البريطاني مطلع القرن العشرين، لتبلغ ذروتها في الستينيات مع نزوح عشرات الآلاف من النوبيين، وفقًا لجمعيات أهلية نوبية.