عائلات كرواتية تجالد الصقيع بعيدا من منازلها المتضررة بالزلزال

أهم الأخبار

عائلات كرواتية تجالد الصقيع بعيدا من منازلها المتضررة بالزلزال

مضى على الزرلزال الذي ضرب مناطق في كرواتيا أكثر من أسبوعين، غير أن بعض السكان ما زالوا خائفون من العودة إلى منازلهم.

تكابد بارا فرباناس الطقس الجليدي في وسط كرواتيا، حيث تمضي لياليها داخل سيارة تخييم، بعدما بات منزلها غير صالح للسكن، على غرار مئات العائلات المشرّدة منذ الزلزال المدمّر نهاية الشهر الماضي. 

وتُسجل أصلا مواسم شتاء قاسية في منطقة سيساك في قلب الريف الكرواتي حيث لا تزال ندوب حرب الاستقلال في تسعينات القرن الماضي ظاهرة للعيان. 

واضطر كثر إلى العيش في مقطورات تخييم أو حاويات أو غيرها من المآوي الموقتة بعد الزلزال الذي أودى بحياة سبعة أشخاص يوم التاسع والعشرين من شهر كانون الأول الماضي،  وأتى على منازل ومزارع ومدارس. وفي كل يوم، يصطف السكان في طوابير حول الشاحنات، حيث يقدم متطوعون أطباقا ساخنة محضرة من طهاة. 

ويأبى سكان كثر في هذه المنطقة الزراعية الفقيرة المغادرة لاضطرارهم إلى الاعتناء بحيواناتهم، على غرار بارا فرباناس التي لا تزال تشعر بالرعب بسبب الارتدادات الزلزالية التي تضرب المنطقة باستمرار. لكنها لا تستطيع ترك قطيعها الصغير من ستة أغنام ورأسي ماعز تستعين بها لصنع الجبن الذي يوفّر لها مردودا للبقاء... من دون ذكر قططها وكلبها.

تكبّد حوالى خمسين ألف شخص أضرارا في المنازل والمزارع المحيطة بمركز الزلزال، وفق السلطات المحلية. وقد أثار هذا الوضع شكوك البعض إزاء عمليات اختلاس محتملة وثغرات شابت عملية إعادة الإعمار ما بعد الحرب.