فقراء يبحثون عما يسدّ رمقهم بين أكوام النفايات في شمال شرق سوريا

أهم الأخبار

فقراء يبحثون عما يسدّ رمقهم بين أكوام النفايات في شمال شرق سوريا

ما بين حقل النفط الواقع شمال شرق سورية وتسيطر عليه قوات موالية للولايات المتحدة الأمريكية، ومكب للنفايات، ينتشر حوله فقراء يبحثون عما يسد رمقهم، تكمن تفاصيل ما يجري في سورية.

في مدينة المالكية شمال شرق سوريا، يتهافت رجال ونساء وأطفال فور وصول أي شاحنة إلى مكبّ للنفايات، حيث يبحثون عن عبوات بلاستيكية لبيعها، وعن ثياب لارتدائها أو حتى بقايا طعام يسدّون بها جوعهم. 

  يرمي شابان الأكياس البلاستيكية السوداء من الشاحنة فيما يسارع الموجودون إلى استكشاف محتوياتها. ومن حولهم، يتصاعد دخان ناتج عن حرق كميات من النفايات في هذا المكب الضخم.

على الجهة المقابلة، يختلف المشهد تماماً، إذ يخرق هدير آلات استخراج النفط التقليدية الصمت السائد في المكان، ويجري العمل على قدم وساق في واحد من حقول النفط المتعددة التي تُعرف بها محافظة الحسكة الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية.  

بين الحين والآخر، تمرّ دوريات عسكرية تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ترفع العلم الأميركي على الطريق الاسفلتي الفاصل بين مكب النفايات وحقل النفط.

وتشهد سوريا منذ بدء النزاع عام ألفين وأحد عشر أسوأ أزماتها الاقتصادية والمعيشية التي تترافق مع انهيار قياس في قيمة الليرة وتآكل القدرة الشرائية للسوريين الذين بات الجزء الأكبر منهم تحت خط الفقر.  

وتضاعفت أسعار المواد الغذائية، وفق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ثلاث مرات في وقت يعاني أكثر من تسعة ملايين سوري من انعدام الأمن الغذائي.