معرفة الذات ودورها في تحقيق الأهداف وتطويرها

أهم الأخبار

معرفة الذات ودورها في تحقيق الأهداف وتطويرها

تُعتبر معرفة الذات من أكبر الإشكاليات لدى البعض، مع يقين الجميع بأنّ معرفة الذات هي مفتاح التطوّر والنجاح في هذه الحياة، فبدون أن يعرف الإنسان نفسه، وملامحها، ومكامن قوتها، وضعفها، فإنه لن يستطيع التطوّر، ولن يستطيع معالجة مواطن الضعف التي تعتريه فتعيقه عن أداء واجباته وأعماله بالشكل الأمثل والمطلوب.

لمعرفة الذات، هناك العديد من الشروط الواجب توافرها في كل شخص يسعى لتحقيق هذه الغاية من أجل تحقيق غاية أكبر وهي النهوض بنوعيّة حياته والارتقاء بها، وعلى رأس هذه الشروط الصدق مع النفس، والوضوح، والصراحة، وعدم التوهّم بامتلاك صفات معيّنة، أو ملامح خاصة غير موجودة فيه في الحقيقة، فهذه الأمور تضرّ كثيراً بالإنسان، وتجعل له ذاتاً خياليّة تحول بينه وبين ذاته الحقيقية التي تعيش في داخله، ومن الشروط الأخرى أيضاً، صفاء الذهن، ونقاء السريرة، والبعد قدر الإمكان عن التأثر بشخصيات الآخرين ومحاولة تقمّص أدواراً لا تتناسب وطبيعة الشخص نفسه لمجرد الإعجاب بها، كما يتوجّب على الإنسان أن يتحمّل النقد الإيجابي، وأن يتواضع قدر الإمكان حتى يتوصل إلى النتيجة التي يرتضيها.

و كي ينجح الشخص ويصل لِما يُريد، لا بُد أن يكون على معرفة كاملة بنفسه وذاته، فـ العديد من الأشخاص لا زالوا يمشون على مبادئ تربوا عليها ولكنها غير مُتماشية معهم ومع ذواتهم.

فـ معرفة الذات هي اللبنة الأساسية التي نبدأ من خلالها رفع الوعي لدينا، وهذا ضروري لمواكبة التطور والنمو لهذه الحياة، فـ الجميع يعيش بتغيير مُستمر، و الإنسان الذي لا يتماشى مع هذا التغيير لن يُحقق أي أمر يُريده.

 

 

ولهذا عدد كبير من الأشخاص لا زالوا يمشون على برمجة لـ عادات وتصرفات تم اكتسابها من البيئة والأهل والأصدقاء والجامعة تجعل الشخص يقف مكانه دون إكتشاف أي برمجيات وتطور جديد للذات، وهُنا يجب أن يكون هناك وعي أكبر لدى الشخص، لا أن يتعلق بالموروثات العائلية السلبية.