"الفقراء الجدد" في ميلانو يزدادون عددا بسبب الجائحة

مشهد غريب على مدينة ميلانو، بدأ بالظهور بعد تفشي وباء كورونا، وفقدات آلاف العاملين عملهم، حيث يتوافدون إلى جمعية تقدم لهم وجبات طعام.

ينتظرون دورهم متجنبين النظر مباشرة لتسلم حزمة غذائية من جمعية "بانيه كوتيديانو" في ميلانو... فمنذ انتشار جائحة كورونا في شهر شباط ألفين وعشرين، تستمر طوابير "الفقراء الجدد" بالتوسع لتمتد على مئات الأمتار. 

 هذه مشاهد غير مألوفة في شوارع ميلانو، عاصمة لومبارديا، إحدى أكثر  

المناطق ازدهارا في أوروبا، حيث يتوافد فقراء فقدوا مصدر رزقهم، بحثًا عن وجبة طعام. 

يتردد يوميا ثلاثة آلاف وخمسمئة شخص على نقطتي توزيع "باني كوتيديانو" في ميلانو التي تتلقى فوائض غذائية من العديد من الشركات بالإضافة إلى تبرعات من مواطنين يفضلون ان يبقوا مجهولي الهوية.

معظم الذين يبحثون عن وجبات الطعام كانوا يعملون من دون عقود عمل، وما أن بدأ الوباء، استغنت الجهات التي يعملون بها عنهم. 

 ودفع الوباء مليون شخص إضافي تحت خط الفقر في إيطاليا العام الماضي من بيننهم سبعمة وعشرين ألف شخص في الشمال الغني، وهي سابقة.