"ملجأ" مجاني لعلاج الدواب وإيواء الحمير الضالة في الضفة الغربية

أهم الأخبار

"ملجأ" مجاني لعلاج الدواب وإيواء الحمير الضالة في الضفة الغربية

 
أسس رجل فلسطيني ملجأً للحمير الضالة، فهو إضافة إلى إيوائها يقدم لها العلاج والطعام اللازمين، ويقدمها للمزارعين الفلسطينيين، الذين يعتمدون كثيرًا في عملهم عليها.
في "الملجأ الآمن للحمير" في الضفة الغربية المحتلة، يوفر الفلسطيني راكان سلعوس منذ العام ألفين وأحد عشرمأوىً لحمير ضالة ويقدم خدمات علاج مجانية للدواب التي لا تزال تؤدي دورا هاما في الحياة اليومية لفلسطينيين كثر. 
يقول سلعوس واضعا كمامة واقية من فيروس كورونا إنه أنشئ هذا المركز الشبيه بالمستشفى لمعالجة الحمير والبغال والخيول مجانا.
يستقطب الملجأ الذي عُلقت على إحدى واجهاته لوحة تحمل صورة قلب يتوسطه وجه حمار، على مدار الأسبوع المزارعين الباحثين عن العلاج لدوابهم سواء تلك التي كانوا يمتلكونها مسبقا أو التي كانت بالمركز وتبنوها.   
في "الملجأ" البيطري يخصص سلعوس ذو اللحية الكثيفة سبعة مواقع على شكل خانات، واحدة لكل حيوان ومعظمها للحمير التي تحتاج لعناية بيطرية. 
وعند موعد تقديم الطعام ظهرا، يدخل مساعده وائل سلامة حوالى ثلاثين حمارا من ساحة خارجية إلى داخل المركز لتتناول طعامها مع الحمير المريضة، ومنها حمير صغار.
ويروي الطبيب البيطري المؤسس للملجأ قصته مع افتتاح أول فرع في الأراضي الفلسطينية لجمعية "الملجأ الآمن للحمير" التي تأسست على ما يقول في العام ألفين ومقرها بريطانيا.
بحسب سلعوس، فإن مضيفة طيران بريطانية شاهدت حمارا ضالا تهشمت أطرافه خلال وجودها في الأراضي الفلسطينية قبل سنوات، فعملت على نقله ومعالجته إلى أن وصل إلى بريطانيا.
وتعتمد الجمعية في عملها على التبرعات، ويمكن للمهتمين بتربية الحمير تقديم الرعاية لها عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالملجأ مقابل نحو ثلاثين دولارا.
ولا يقتصر عمل سلعوس ومساعديه الاثنين على علاج الحيوانات، إذ أخذ على عاتقه أيضا تثقيف الأطفال حول الرفق بالحيوان من خلال ورش عمل.
يحوي الملجأ نحو ثلاثين حمارا ويقول القائمون عليه إن أعدادها تصل أحيانا إلى مائتين. 
ويقبل المزارعون والتجار في مدينة نابلس على اقتناء الحمير، وهي تُستخدم أيضا لنقل مواد البناء إلى قمم الجبال العالية التي لا تستطيع وسائل النقل العادية الوصول إليها.