باحث في الشؤون الأردنية: "الكرامة" معركة القادة الصغار الذين صمدوا في الميدان

أهم الأخبار

باحث في الشؤون الأردنية: "الكرامة" معركة القادة الصغار الذين صمدوا في الميدان

قال الباحث في الشؤون الأردنية د. بكر خازر المجالي إن معركة الكرامة بدأت عشية انتهاء حرب حزيران، فقد كان العدو، الذي انتصر على جيوش ثلاث دول عربية في أيام قليلة، واحتل الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء وهضبة الجولان، يتطلع إلى استثمار هذا النصر الحاسم، للتوسع نحو الأردن، والاستيلاء على التلال الأردنية الغربية، والسيطرة عليها، بوصفها منطقة ذات أهمية استراتيجية.

وأضاف خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا أن العدو أراد تحقيق نصر جديد على الجبهة الأردنية، فواصل هجماته بشكل يومي، وعرض في الوقت نفسه على المرحوم الراحل الملك الحسين إعادة 97% من الضفة الغربية مقابل توقيع الأردن اتفاقية سلام معه. غير أن الملك الراحل رفض هذه العروض.

إثر رفض الحسين ما عرضه العدو زاد من هجماته على الجبهة الأردنية، وضم القدس، وكثف من استخدام الأسلحة المختلفة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والطيران، إلى أن توجها بهجوم شامل نفذه يوم 25 شباط عام 1968 من سيل الزرقاء وحتى آخر الحدود الشمالية.

وأشار إلى أن هذا التاريخ أصبح جزءًا من ذاكرة الأردنيين، خاصة بعد أن قرر جلالة الملك عبدالله الثاني اعتبره يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين.

وأكد المجالي أن معركة الكرامة كانت معركة "لقادة الصغار"، من رتبة نقيب وحتى جندي، فهم الذين صمدوا وحققوا النصر المبين.

وبين أن العالم لم يتحرك، بما في ذلك الدول العربية، منذ بدء المعركة صبيحة يوم الحادي والعشرين من شهر آذار عام 1968، إلى أن بعث الراحل الحسين برقية إلى زعماء الدول العربية، والسكرتير العام للأمم المتحدة، أبرز ما جاء فيها: "إذا كنتم ستسمعون عنا وليس منا بعد هذا اليوم، فلأنه قد طالت نداءاتنا وتوالت".

 

بعد الساعة الحادية عشرة صباح يوم المعركة طلب العدو وقف إطلاق النار، فتحرك العالم، وبدأت تنهال على الملك الحسين البرقيات، وخرجت الشعوب العربية في مظاهرت بدمشق وبغداد والقاهرة وغيرها من العواصم والمدن.