التكنولوجيا تساعد في تحقيق "التشجير الذكي" في فنلندا

تسعى جمعية فلنلندية معنية بالبيئة إلى استخدام تقنية حديثة لإطلاق نموذج تشجير جديد، لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.

كان مؤسس منظمة "إينو" غير الحكومية الفنلندية ميكا فانهانن وراء زرع 30 مليون شجرة في كل أنحاء العالم منذ عشرين عاماً بفضل شبكة من عشرة آلاف مدرسة، وهو يتعاون منذ العام الماضي مع خبير في التكنولوجيا البيئية لإطلاق نموذج تشجير جديد.

وتتمثل الفكرة في استخدام التكنولوجيا لترشيد انحرافات النموذج الحالي.

وعلى الرغم من الإجماع على ضرورة إعادة التشجير للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، فإن الطريقة التقليدية المتبعة في فنلندا للتصدي للتغير المناخي لا تخلو من العيوب، مما دفع منظمة "إينو" لمحاولة التغلب عليها مستعينة بالتكنولوجيا. 

فمع أن زراعة الأشجار على نطاق واسع أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة لمكافحة الاحتباس الحراري، يحذر الخبراء بشكل متزايد من أخطار الأضرار الطبيعية التي تتسبب بها مشاريع سيئة التنفيذ، ومن إهدار الأموال عليها.  

ويدعم التطبيق المقترح، واسمه "تري بادي" اليوم الشركات والأفراد الراغبين في صيانة شجرة لمدة خمسة وعشرين عامًا عاماً بعد زرعها. 

ويسهم البرنامج كذلك في تفادي مشكلات أخرى تعاني منها الغابات على نطاق واسع. 

وحتى الآن، تمكن برنامج "تري بادي" من زرع نحو ثلاثين ألف شجرة في الفيلبين والتيبت والهند، وحصل على تمويل لزراعة المزيد في آسيا وإفريقيا وأميركا.