مدينة اثرية أسسها الإغريق في شرق ليبيا مهددة بالتخريب والجرف  

أهم الأخبار

مدينة اثرية أسسها الإغريق في شرق ليبيا مهددة بالتخريب والجرف  

مدينة قورينا الأثرية في ليبيا، التي بناها اليونانيون في القرن السادس عشر، مهددة بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ عشر سنوات.

نجت آثار مدينة قورينا القديمة من العنف الذي رافق االأزمة الليبية والصراعات التي تلتها والفوضى، لكنها تواجه اليوم تهديدا من نوع آخر يتمثل بالعبث بها وتخريبها وجرف أراضيها.

وتتوسط المدينة الأثرية المعروفة أيضا باسم شحات شرق ليبيا، وقد أسسها الإغريق في القرن السادس قبل الميلاد، وهي واحدة من خمسة مواقع في ليبيا أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي قبل عقود.

هنا تتوسد قورينا منطقة الجبل الأخضر الخلابة التي تتميّز بالتنوع النباتي وبحزام من الأشجار يمتد لعشرات الكيلومترات حولها، ولا تزال أعمدتها وجدرانها التاريخية قائمة، في تشكيل هندسي إبداعي، كأنه بني في الأمس القريب. كذلك لا تزال ترتفع تماثيل وجدران وأعمدة مشيدة من صخور ضخمة باللونين الأبيض والأصفر.

ويتجوّل في المكان عدد محدود من السياح تحت شمس الربيع الدافئة يزورون معبد أبولو أو معبد زيوس الأوسع مساحة من آثار بارثنيون على هضبة أكروبوليس في أثينا.

وتعود ملكية أجزاء كبيرة من الأراضي المحيطة بالمدينة الأثرية لمواطنين يرفضون قرارات حكومية بوقف استخدامها لأغراض سكنية وتجارية، بحجة  أن آثارًا محمية موجودة تحت معظمها.

وأدرجت منظمة اليونسكو مدينة شحات الأثرية وأربعة مواقع ليبية أخرى على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر في تموز عام ألفين وستة عشر،  بسبب الأضرار التي لحقت بها والتهديدات الكثيرة المحيطة بها.

وأشارت المنظمة آنذاك إلى أن ليبيا لا تزال تعاني من "عدم الاستقرار" الذي يجعل هذه المواقع في دائرة "التهديد الأمني" و"التعديات البشرية".