فن الشارع يعيد إحياء مطبعة "لا لينترنا" القديمة في كولومبيا

أهم الأخبار

فن الشارع يعيد إحياء مطبعة "لا لينترنا" القديمة في كولومبيا

 
مطبعة عمرها يقترب من مئة عام في كولومبيا تصارع المتغيرات للصمود، غير أن مبادرات خلاقة أعادت إليها الفرصة بالحياة سنوات إضافية.
كانت مطبعة "لا لينترنا"  التي تعني بالإسبانية المصباح، الواقعة في قلب حي كالي بكولومبيا في طور الاضمحلال البطيء، إذ أن أجهزتها القديمة لم تعد تُعتبَر صالحة إلا للخردة في العصر الرقمي،  إلى أن أعاد مصممو الجرافيك وفنانو الشارع إحياء هذه المؤسسة التي تشكّل منارة في مجال الطباعة التقليدية.
فكما مصباح علاء الدين في حكاية "ألف ليلة وليلة"، ثمة "جانب سحري" في "لا لينترنا" كونها "عانت أزمات عدة، لكنها كانت تتمكن دائماً من التأقلم"، على ما يتذكر رئيس الطبّاعين فرانكو البالغ من العمر اثنين وستين عاماً. 
يدير فرانكو مع صديقيه  غارسيا وهيكتور هذه المطبعة الواقعة بين المنازل الملونة والنباتات الاستوائية في منطقة سان أنطونيو في كالي، جنوب غرب كولومبيا.
تأسست المطبعة قرابة العام ألف وتسعمئة وثلاثين بهدف طباعة إحدى الصحف ، لكنها راحت بعد ذلك تُنتج كل أنواع الملصقات للمسارح والحفلات في تسعينات القرن العشرين، ولأسماء كبيرة في رقص السالسا، إضافة إلى مناشير نقابية وكتب أغنيات وحتى كتب الأبراج.
مع ظهور الطباعة الرقمية ، ثم منع لصق الإعلانات في الشوارع منذ عام ألفين وستة، تراجعت أعمال "لا لينترنا" إلى حافة الإفلاس. وقد حاول يابانيون أرادوا شراء الآلات. لكن تكلفة النقل كانت أكثر من قيمتها.