مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

فوائد صحية للكتابة العلاجية تعزز وظائف المناعة وتقي من الأمراض

فوائد صحية للكتابة العلاجية تعزز وظائف المناعة وتقي من الأمراض

نشر :  
منذ سنتين|
اخر تحديث :  
منذ سنتين|

ماذا تفعل عندما تشعر بالإحباط، بالحزن، بالاكتئاب أو حتى بالغضب؟
هل تمنيت يوماً أن تقوم بإلقاء كل هذه المشاعر السلبية في سلة المهملات لتتخلى عنها للأبد؟
تخيل أن هذا ما يحدث عندما تبدأ بتسجيل مشاعرك من خلال القلم والورقة؟
ففي عام عام 1986 اكتشف عالم نفس شهير يدعى اجيمس بيكر علاج نفسي ملهم ومبتكر آنذاك، ساعده في تقديم المساعدة النفسية والعلاج المنشود لعدد كبير من الناس.
فبدأ بالتجربة على مجموعة من طلابه لمدة 15 دقيقة، وطلب منهم أن يكتبوا عن أكبر صدمة في حياتهم، ليكتشف بعد 6 أشهر أنهم بدأوا يشعرون بحال أفضل، ليطلق ما يسمى بالكتابة العلاجية، ويسجلها كأسلوب علاجي ويوضح الفوائد المتوقعة للكتابة التعبيرية أو العلاجية.
لكن الحقيقة أن دكتور جيمس لم يكن الوحيد الذي لجأ لهذا الأسلوب من العلاج، فقد لقد أعرب البشر عن إيمانهم بقوة الكلمة في الشفاء منذ العصور القديمة، ففي القرن الرابع قبل الميلاد ، اعتقدت مجموعات معينة في مصر أن تناول كلمات ذات مغزى مكتوبة على ورق البردي تحقق فوائداً صحية.
وفي القرن الخامس الميلادي كان يعتقد أن الكتابة تعالج الكآبة،
وفي القرن التاسع عشر، اكتسب العلاج بالكتابة قبولاً كبيراً في القرن التاسع عشر، ظهر مع كتاب المحلل النفسي سيغموند فرويد والكتاب المبدعين و Day Dreaming.
رغم أن الأطباء النفسيين يميلون أكثر للفضفضة أو العلاج بالكلام، كنهج أفضل، حتى السبعينات حيث اكتشفوا التأثير الفعال لهذا الأسلوب العلاجي.

ماذا تحتاج لتبدأ؟

يُقصد بالعلاج بالكتابة، المعروفة عالمياً بـWriting Therapy أو Journal Therapy، استخدام فعل الكتابة لتفريغ الذهن والتخلص من الشحنات السلبية والتعبير عما يضيق به الصدر، بغرض التحسن، ولا يحتاج المرء أن يكون كاتباً جيداً أو كاتباً بالأساس ليعتمد هذه الطريقة العلاجية، كل ما تحتاجه ورقة وقلماً ودافعاً للكتابة، وهو إحدى تقنيات العلاج السلوكي التي تعتمد على فلسفة التعرض.

تُجسد الكتابة العلاجية هذه العلاقة المميزة و المتمازجة بين العقل والجسد والروح، فاليد تمسك القلم أو أداة الكتابة، ليبدأ العقل في إنزال الوحي والإلهام، بما يعبر عن ألم الروح وشجونها.

وتمتاز هذه الطريقة العلاجية بكونها تناسب جميع المراحل العمرية بدءاً من الأطفال – حال تعلمهم الكتابة- وحتى كبار السن، كما أنها يسهل تطبيقها دون الحاجة لتوجيه من طبيب أو معالج، مع كونها غير مكلفة بالمرة، فهي لا تتطلب سوى ورقة وقلم ومكان مناسب، كما لم تكشف أي دراسة عن حدوث آثار جانبية أو أضرار محتملة لهذه الطريقة العلاجية مما يعني أنها آمنة نسبياً، كما لا تتطلب وصفة طبية قبل البدء بها، فضلاً عن أنه يمكن ممارستها في أي وقت وزمان شرط مناسبتها للشخص.

أنواع العلاج بالكتابة
إعادة صياغة القصة: هناك عدة أنواع من العلاج الكتابي ، والتي تنقسم عمومًا إلى نوعين: العلاج الكتابي الذي يتم إجراؤه بتوجيه من مستشار الصحة العقلية والعلاج الكتابي بدوافع ذاتية ، ويمكن لأي شخص تناوله وفقًا لسرعته الخاصة.

قد يستخدم المستشار أو أخصائي الصحة العقلية والنفسية العلاج الكتابي مع عملائه الذين يجدون صعوبة في التعبير عن أفكارهم وعواطفهم. غالبًا ما يكون العلاج السردي والذي يتطلب "إعادة صياغة" قصة مؤلمة أو إشكالية من حياة الإنسان. و تساعد هذه الطريقة الشخص على إعادة صياغة تجربته عن طريق إزالة الافتراضات والسياق الذي خصصوه له لرؤيتها من منظور أكثر موضوعية.

اليوميات التفاعلية: يتم تزويد الأشخاص بمذكرة يومية، أو نقطة بداية أو مخطط، وهذه مفيدة في علاج الإدمان، وتمنح المرضى الفرصة لتحسين أٍلوب التفكير، واستكشاف التجارب.
الكتابة المركزة وكتابة الأغاني: تدمج الكتابة المركزة أوراق العمل، من خلال تثقيف الأشخاص وتحفيزهم، على تحويل عملهم لعمل أدبي غنائي، يتحدث عن مشاعرهم.

 

الكتابة تعالج الأمراض المناعية

المفاجأة أن العلماء والباحثين اكتشفوا مؤخراً ومنهم جوشوا سميث وأيضاً جيمس بينيابكر أن الكتابة عن العواطف والتوتر يمكن أن تعزز وظائف المناعة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والربو والتهاب المفاصل.

أما أهم الفوائد الصحية للكتابة فهي كالآتي:
الفوائد المحتملة للعلاج بالكتابة
وجد الباحثون أن الكتابة التعبيرية أو العلاجية يمكن أن يكون لها العديد من الفوائد الصحية الجسدية والنفسية ، ومنها ما يلي :
تحسين وظيفة الجهاز المناعي
نتائج تعليمية ودراسية أفضل
تقليل الضغط النفسي والجسدي
انخفاض أعراض الاكتئاب
انخفاض ضغط الدم
تحسين وظائف الكبد
القدرة على التركيز وتقوية الذاكرة
في النهاية، فإن قدرة الكتابة على الشفاء لا تكمن في استخدام القلم والورقة ، ولكن عن تفريغ ما في ذهن الكاتب ، كما يقول عدد من علماء النفس الذين يستخدمونها مع مرضاهم. هذا هو المكان الذي يأتي فيه الأطباء ، لمساعدة العملاء على الاستفادة من قوة الشفاء، لذا يفضل أن تخضع لقراءات الطبيب أو المعالج النفسي لتحقق نتائجاً أفضل.