web statisticsvisitor activity monitor
X
إكرام المُسافرين بالإفطار الإجباري في السودان... تقليد تُراثي في رمضان - فيديو

إكرام المُسافرين بالإفطار الإجباري في السودان... تقليد تُراثي في رمضان - فيديو

ترند

بالتزامن مع اليوم العالمي للتراث الذي يُصادف اليوم 18 نيسان من كُل عام، يوجد العديد من التقاليد والعادات التثراثية لجميع الشعوب في العالم، تختلف تبعاً للزمن والأشخاص. 

ولهذا سنتحدث اليوم عن الإفطار الإجباري للصائمين في السودان، والذي يُعتبر عادة تراثية اصيلة يتمتع بها الشعب السوداني. 

مع نهاية كل رمضان تتزايد بشكل كبير في السودان عادة قطع الطريق أمام المسافرين مع أنها مستمرة طوال أيام الشهر، لكنها تنشط في آخره نتيجة زيادة عدد المسافرين إلى الأرياف لقضاء عطلة عيد الفطر المبارك، ويتم إغلاق الشوارع تماماً أمام كل المركبات التي تمر بعد "الخامسه مساء"، وينتشر هذا السلوك على الطرق القومية في كل أنحاء السودان. 


إقرأ أيضاً: ما هي أغرب عادات وتقاليد الشعوب في رمضان؟


ويتسابق أهل القرى والمدن، ممن يقطنون على جانبي تلك الطرق، إلى احتلال وتوسط الشوارع واعتراض المركبات بأجسادهم، وشد عمائمهم عرضياً، وهم يلوحون للمسافرين بإصرار على التوقف لتناول وجبة إفطار الصائم، على موائدهم الرمضانية السودانية التقليدية البسيطة، التي يشارك فيها كل أهل القرى المتجاورة من أجل إفطار المسافرين الصائمين.

تخرج  كل القرى إلى الشوارع بنسائها وشبابها وأطفالها وشيوخها، قبيل مواعيد الإفطار بنحو ساعة، كأنهم يتنافسون على حشد أكبر عدد من الضيوف، وقد تجمعوا بإفطاراتهم، وبينما تنهمك مجموعات أخرى من المواطنين، بإعداد المكان والمفروشات وصف وتجهيز الموائد وتوزيع الأطباق، وتتكفل أخرى، بخاصة الشباب والصبية بالتجمع وسط الشارع الرئيس وإغلاقه تماماً، لإجبار المركبات على التوقف وإنزال المسافرين واصطحابهم إلى ساحة الإفطار. 


إقرأ أيضاً: فلكياً.. متى يأتي شهر رمضان مرتين في عام واحد؟


ويظهر كبار السن للترحيب بالضيوف، ويتم اصطحاب النساء والأطفال إلى الجزء المخصص لهن مع رفيقاتهن، هذا في الوقت الذي لا تزال فيه المتاريس البشرية منصوبة لاصطياد مزيد من المسافرين، على امتداد الطرق السفرية، وأشهرها طريق (الخرطوم- مدني) الرابط بين العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة، وطريق شريان الشمال وطريق التحدي، وفي مناطق الشرق والطرق المؤدية إلى مدينة بورتسودان وضواحيها، وهي طرق تمر بمعظم مناطق الريف السوداني الأكثر كثافة سكانية.

مائدة تقليدية وسلوك متوارث

ويُعد تقليد إفطار رمضان في الشوارع سلوكاً تاريخياً، توارثه أهل السودان، بخاصة في المناطق القروية والريفية، منذ أوقات بعيدة مضت، إذ يتجمع كل أهل حي في أقرب ساحة مجاورة، ويقوم الصبية بتجهيزها ونظافتها وإعدادها قبل شهر رمضان بأيام، يفرشونها بالبروش والحصير (مفارش من سعف النخيل)، استعداداً للإفطارات الجماعية المعهودة التي تتجمع فيها كل موائد أهل القرية أو الحى، وفق الاستطاعة والمقدرة، وقلما تجد من يفطر داخل منزله حتى في بعض أحياء المدن.


إقرأ أيضاً: أهم الظواهر الفلكية في شهر رمضان 2022


وظلت المائدة الرمضانية السودانية راسخة على حالها الموروث من حيث مكوناتها التقليدية ذات الطابع القروي المتشابه في كل أنحاء البلاد، من دون تغيير كبير منذ زمن بعيد، وتضم أطباقاً من عصيدة الذرة الرفيعة أو الدخن، أو قراصة (أقراص) القمح، مع ملاح التقلية والبليلة، والبلح (التمر) وبليلة العدس الأحمر أو الكبكبيك، إلى جانب مشروبات أهمها الابري الأحمر (الحلو مر)، الذي يستمد اسمه من مذاقه الخليط بين الحلاوة والمرارة، وهو مشروب سوداني حصري خالص لا مثيل له في العالم، يجري تجهيزه قبل رمضان بوصفات خاصة من الذرة الرفيعة المعالجة بكثير من البهار كالقرفة والزنجبيل، ومعه عصائر التبلدي والكركدي المحليين.

أيضاً في هذه الحزمة


الأكثر شيوعاً

في سبيل مكافحة الملاريا: عقار مُبشر يأمل في إنقاذ حياة الأطفال الرضع المصابين
صحة

في سبيل مكافحة الملاريا: عقار مُبشر يأمل في إنقاذ حياة الأطفال الرضع المصابين

أحدث الأخبار

قد يعجبك أيضاً

ترند "بيتزا المنسف" .. ما حكايته؟ ولماذا أثار جدلًا في الأردن؟
ترند

ترند "بيتزا المنسف" .. ما حكايته؟ ولماذا أثار جدلًا في الأردن؟

أمطار غزيرة تعم شبه الجزيرة العربية .. هل السبب تغير المناخ؟ - فيديو
ترند

أمطار غزيرة تعم شبه الجزيرة العربية .. هل السبب تغير المناخ؟ - فيديو

أخطر من الكورونا .. الصحة العالمية تحذر من انتشار هذه العدوى بين البشر
ترند

أخطر من الكورونا .. الصحة العالمية تحذر من انتشار هذه العدوى بين البشر

البث المباشر

تحديثات الطقس