كيف تنظمين وقت دراسة طفلك في رمضان؟

تشتكي العديد من الأمهات من أنه في شهر رمضان لا يوجد متسع للوقت لمذاكرة الأطفال، لا سيما مع اقتراب موعد الإمتحان الشهري الثاني، وثقل الواجبات التي لا يتحملها الصغار في هذا الشهر، لا سيما الصائمين منهم،
لذا تقدم لك الأخصائية التربوية ومدربة التوجيه الأسري نصائح للأم لتساعد على تنظيم أوقات المذاكرة للأبناء.

(1) الأم أولاً: الآن وبعد أن أصبحت الأمور واضحة حول الوقت المناسب لكِ لتكوني مستعدة مراجعة دروس طفلك، فاختاري ما يناسبك أولاً دون أن تقومي بالضغط على نفسك، لأن هذه الضغوطات تنعكس على طفلك بشكل كبير، فطفلك هو انعكاس لطاقة الأم، فإذا كانت متعبة سيكون الطفل متعباً، وإذا كنت مرتاحة فسيشعر طفلك بالارتياح أثناء الدراسة.

(2) الطفل: اختيار الوقت المناسب للطفل أمر هام أيضاً، فلا نختار وقتاً يكون فيه متعباً بعد العودة من المدرسة مباشرة، ولكن منحه فرصة للراحة والاسترخاء ولكن بعيداً عن الألعاب الإلكترونية، فبعد أن تعود الطفل على الصيام يفترض أن نرتب له أمور العبادات أولاً، من قراءة القرآن والصلاة، ومن ثم تأتي أمور الدراسة مكملة لهذه العبادات، فعلى الأم أن تزرع في ذهن الطفل أن دراسته هي شكل من أشكال العبادة، وأن ديننا يوصي بالتعلم و الإتقان، وإذا كان لديه امتحان وكان مجهداً بإمكانه أن لا يصوم لا سيما إذا كان أقل من 9 أعوام
(3) تحديد أوقات وكميات الدراسة: تحديد المواد للطفل قبل بدء الدراسة، كما وتحديد الصفحات والتمارين، وتقسيمها ثم اعطاء لكل منها وقت محدد، ويفضل أن تمنح هذه الفرصة للطفل لتعلم أهمية الوقت وتمرينه على تحمل مسؤولية قراراته، مع وضع عواقب وقوانين ومكافآت في نفس الوقت عند الإلتزام بالجدول.
(4) مراعاة الصحة النفسية والجسدية: لا يجوز تدريس الطفل بعصبية أو عناد، وكأم عليك مراعاة صحتك الجسدية في نفس الوقت صحة الطفل وصحته النفسية على وجه الخصوص، فيتم منحه وقت للاستراحة 10 دقائق بعد كل درس، ومراجعة النتائج وما هي المعوقات التي تعرض لها لاحقاً وجعلته لا يحقق الإنجاز الذي يهدف إليه مع بداية الدراسة.
ومن المهم مراعاة توفر العناصر الغذائية كاملة في وجبة الطفل لتمنحه الطاقة اللازمة، وما بعد الإفطار توفير كميات المياه اللازمة له، مع الوجبات الصغيرة والمشبعة، كسلة جزر وخضروات مع اللبنة مثلاً، الفاكهة وسلطات الفاكهة مع إضافة الآيسكريم الذي يحبه على سبيل المثال.

(5) من المفضل أن ينام طفلك في وقت مبكر كما ذكرنا، فذلك يساعده على الاحتفاظ بصفاء الذهن اللازم للمذاكرة، فيمكنه النوم في الوقت الذي يلي صلاة التراويح مباشرة، ويستيقظ للسحور والمذاكرة في وقت الفجر -للأطفال الكبار نسبيًّا- ويمكن أن يعوض نقص النوم بنوم فترات القيلولة بالنهار.

الطفل دراسة الطفل #التعليم طفولة شهر رمضان

أيضاً في هذه الحزمة