أسباب جعلت فيلم لايت يير "يفشل"
وصل فيلم "Lightyear" الذي طال انتظاره من Disney / Pixar إلى دور العرض أخيراً، مصحوباً بتوقعات خيالية لتحقيق أرقام ضخمة في صناعة الترفيه، كونه العرض الفرعي لإمبراطورية "Toy Story" إلا أن الفيلم لم يحقق السحر ولا التأثير الضخم الذي كان يصاحب السلسلة كل مرة.
فبينما كان من المفترض أن يُمثِّل فيلم "لايت يير" (Lightyear)، أحدث أفلام بيكسار، ويشكل عودة قوية للشركة إلى الشاشة الكبيرة محققاً تجاريا في فصل الصيف، بعد أن كانت آخر 3 أفلام للشركة، "لوكا" و"سول" و"تيرننج ريد"، موجَّهة مباشرة للعرض المنزلي، لكن الأرقام كانت مخيبة للتوقعات.
رجَّحت التوقعات قبل إطلاق الفيلم أن يحقق ما بين 70-85 مليون دولار في أسبوعه الافتتاحي، ووصلت بعض التوقعات إلى 100 مليون دولار، لكن في النهاية حقق 34.6 مليون دولار فقط في 43 سوق عرض، في حين أن تكلفة الفيلم كانت نحو 200 مليون دولار.
يُعَدُّ ما حققه الفيلم أقل بكثير من معظم أفلام بيكسار في أسبوعها الافتتاحي، فعلى سبيل المثال تجاوزت إيرادات فيلمَيْ "توي ستوري 3" و"توي ستوري 4" حاجز 100 مليون دولار.
أشارت العديد من التقارير الفنية إلى أن أسباب ذلك التراجع قد تعود إلى عوامل مثل اشتعال المنافسة حاليا في شباك التذاكر، بينما يُرجع البعض سبب التراجع إلى سياسة عرض أعمال بيكسار الأخيرة على منصة ديزني بلس، التي جعلت الجماهير غير مهتمة بحضور أفلام بيكسار سينمائيا.
بينما تُشير آراء فنية أخرى إلى وجود حالة من تشبُّع الجماهير بقصص عالم توي ستوري، ذلك الفيلم الذي كان انطلاقة أعمال شركة بيكسار الحقيقية، وأنتجت منه الشركة 4 أجزاء سابقة، آخرها كان عام 2019.
لكن من أهم الأسباب التي ساهمت في إخفاق الفيلم تجاريا حسب تحليل موقع "cartoonbrew" هو حظره في نحو 14 دولة في آسيا و الشرق الأوسط، بسبب احتوائه على مشهد قُبلة قصيرة بين فتاتين مثليتين، لكن هذه السمعة التي حظي بها الفيلم لم تؤثر فقط على أدائه تجاريا في هذه الأسواق، بل في السوق الأميركي نفسه.
فقد تسبَّب الجدل الإعلامي حول القُبلة المثلية في التأثير على سمعته لدى عدة شرائح من الجمهور الأميركي، في حين أشارت بعض التقارير إلى أن ديزني كانت قد اتخذت قرارا بقطع مشهد القُبلة من الفيلم قبل عرضه، لكنها تراجعت عنه بسبب اعتراض موظفي شركة بيكسار بعد أن اتهموا الشركة الأم بأنها دائمة الحذف للمواد المتعلقة بالمثليين في أفلامها.